يوم المعلِّم

تكريم الأستاذة نريمان كيّال                يقدِّمها الأستاذ سعد زياده

تكريمالأستاذ جان حايك                   يقدِّمه الأستاذ حنا أبي حبيب

 

  

في اطار الاحتفال بعيد المعلم كرّمت الحركة الثقافية-انطلياس الاستاذان نريمان كيّال، وجان حايك. ادار الندوة الاستاذ نعوم خليفة. وقد استهل الجلسة بالقول أن "يوم التاسع من آذار هو من الثوابت التي اقرتها الحركة الثقافية – انطلياس في اطار المهرجان اللبناني للكتاب لتكريم المعلّم في عيده. هذه اللفتة على تواضعها تحمل معاني كبيرة.(...).   لن اتباكى ولن انوح على السلسلة الموعودة وعلى الحقوق المهدورة فاليوم يوم فرح واحتفال نكرّم فيه اثنين من رواد التربية وفرسان المعرفة. نكرّم اليوم الأستاذ جان حايك ومن لا يعرفه؟ قضى أكثر من ثلاثين عاماً مقرراً للجنة الجغرافيا في الامتحانات الرسمية، وحملت اسمه العديد من الكتب المدرسية التي درس فيها آلاف الطلاب كما كانت أفضل مساعد للأساتذة لتدريس هذه المادة. وقد كلّل مسيرته التربوية مديراً للإرشاد والتوجيه في وزارة التربية الوطنية فاستقدم اليها أساتذة ذوي خبرة في مختلف المجالات تولوا مساعدة الأساتذة وارشادهم في جميع المدارس والثانويات الرسمية على مساحة الوطن كله".

وقال عن المكرّمة السيدة نريمان كيّال زيادة انها "تحمل إجازة في الكيمياء وقد مارست تعليم هذه المادة في ثانويتي القبّة والمربي مواهب اسطى، بكفاءة مشهود لها فيها كما تولت مهمة النظارة الى جانب التعليم في ثانوية المربي مواهب اسطى ونجحت في الاثنين معاً".

وختم متوقفا عند "ما قالته انجيلا مركل عندما سئلت عن المرتبات المرتفعة التي يتقاضاها المعلمون في المانيا فردت كيف لا وهم الذين يعدّون الأطباء والمهندسين والقضاة والسياسيين وغيرهم. اما الامر الثاني فهو ما قرأته عن أستاذ كان يعمل في اليابان وفوجئ أن مرتبه اعلى من مرتب رئيس الوزراء الياباني فاستغرب ولما استفسر عن السبب قيل له إن قانون الرواتب في اليابان موحد وإن درجته العلمية أعلى من درجة رئيس الوزراء وسنوات خبرته اكثر إضافة الى تميّز المعلم ومكانته التي تعتبر اعلى من رئيس الوزراء.

اود ان اذكر ان نهضة ماليزيا جاءت نتيجة الاستثمار في مجال التربية والتعليم. فاين نحن من المانيا واليابان وماليزيا؟ ومن له اذنان للسمع فليسمع".

                                                                 

 كلمة سعد زياده

قدّم الاستاذ سعد زيادة الاستاذة كيّال قائلا " بين العائلة والمؤسسات التربوية في طرابلس إنطلقت بكل إيمان و إخلاص خلال أربعة عقود مضت لتنجح في دور تربوي آمنت به في عملها فأعطت من نفسها وضحت وأخلصت وساهمت في بناء أجيال من الشباب يفخر بهم المجتمع  والوطن. فكان التقدير حقاً لها ولكل معلم آمن بدوره فسطع الإسم كنجم في سماء التربية والتعليم". اضاف"إن انهيار التعليم طريق لانهيار المجتمع(...) التعليم استثمار مضمون مع معلم يمارس دوره لبناء الفرد والإنسان فيجعله مواطناً مسلحاً مزوداً بالعلوم عارفاً وممارساً لمبادىء العدالة والمساواة ولقيم الحق والواجب واحترام القانون  واحترام الآخر واحترام حقوق الآخرين".

 كلمة حنا أبي حبيب

 

قدّم الاستاذ  حنا ابي حبيب الأستاذ جان حايك "ابن بلدة مغدوشة الجنوبية الواقعة على كتف مدينة صيدا الذي نجح في الدخول الى كلية التربية – بالجامعة اللبنانية – قسم الجغرافيا عبر المباراة التي كانت تجريها الكلية – رحم الله تلك المباراة – ليتخرج متفوقاً عام 1971، وحاصلاً على منحة دكتوراه للتخصص في الخارج، بعد نيله الاجازة والكفاءة في اختصاصه، غير أنه آثر البقاء في لبنان وعيّن استاذاً ثانوياً ".

          وتابع " جان حايك الأستاذ القدوة – فمن نكرّم اليوم لم يكن مجرد أستاذ عادي – فطلابه المنتشرون على مساحة هذا الوطن يشهدون له بذلك – والزملاء الأساتذة وجدوا فيه المثال الذي يقتدى به، وكما برع مكرمنا في حقل التعليم، أبدع ايضاً في التأليف، وأول عمل له كان مع الأب الدكتور بطرس حرفوش وهو "منجد الأَعلام" منشورات المطبعة الشرقية حيث تولى كتابة الجانب الجغرافي منه ثم تابع نشاطه التأليفي مع زملاء كرام في اصدار السلاسل المدرسية في مادتي التاريخ والجغرافيا في مراحلها كافة الابتدائية والمتوسطة والثانوية (دار حبيب) ومنها الجغرافية العلمية والتاريخ العالمي، أولادنا والتاريخ أولادنا والجغرافيا، واعتمد الوسائل التي تسهل تعلّم مادة الجغرافيا وعين منذ العام 1989 حتى تاريخ تقاعده مقرراً لمادة الجغرافيا في الامتحانات الرسمية في الشهادة الثانوية العامة وشارك في وضع المناهج الجديدة التي أعدها المركز التربوي للبحوث والانماء والتي بدئ العمل بها منذ العام 1998 حتى اليوم.

         

جان حايك الذي رفع التعليم الى مستوى الرسالة، فكانما خلق ليترسل لها وللتربية، ويوم تولى إدارة الارشاد والتوجيه كان رائدهُ في اختيار المرشدين الكفاءة والجدارة، فلم يحابِ ولم يمالئ أهل السياسة، تعرض لضغوطات احياناً ولكنه لم يأبه بها. ولأن السياسة كما يقال ما دخلت شيئاً إلاّ وافسدته .فصل الأستاذ حايك بينها وبين التربية. قال نعم لسياسة تربوية ولا لتربية توجهها السياسة. عمل الأستاذ جان على إضافة وحدات جديدة على الارشاد والتوجيه (فلسفة – تربية...) وزاد عديد افراده ومراكزه وحاول جاهداً ان يكرّس الارشاد والتوجيه مديرية مستقلة" وختم " يكفيك فخراً انك لاجيال، مزروع في عقول وقلوب من تتلمذ عليك وعلى كتبك وحفظ لك كلّ جميل ووفاء"