ورشة عمل حول الامثال الشعبية بعنوان:

"مثّل ما قاله المَثَل" مع الأستاذ أدهم دمشقي

إدارة الدكتورة هدى رزق حنّا

الثلاثاء 14 آذار 2017

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

          المثل الشعبي عبرة يستنتجها الفرد من خلال خبرته الشخصية أو من خلال خبرة مجموعة من الناس ينتمي إليها. يمكننا اعتماد هذه العبرة في سلوكنا اليومي كما يمكننا نقضَها واعتبارَها لا تتناسب مع واقعنا. وإن كان الصبر دائما "مفتاح الفرج" فالأبنة لا تشبه أمها بالضرورة أي "إذا طبينا الجرّة عتّما" ليس من المحتّم أنها "بتطلع لأما". فمتطلبات الجيل الجديد تختلف كلّ الاختلاف عن حاجات الأجيال السابقة. يسهل علينا حفظ الأمثلة الشعبية لأنها قصيرة ومقفّاة: "الرفيق قبل الطريق"، "قناعتك نصف سعادتك" "الجار قبل الدار"، "من خرج من داره قلّ مقداره" ويبقى المثل في الذاكرة لأنه تعبيراً صحيحاً عن مشاكل قد نواجهها عندما يتغاضى الحكّام عن مصيرنا ما يجعلنا نردّد ان "دود الخل منه وفيه" أو "حاميها حراميها" أو "الأعمال أعلى صوتاً من الكلمات". يلعب المثل في أغلب الأحيان دور المرشد الى الطريق القويم فينهي عن الخطأ وينصح بالترويّ والاتّزان "في التأنّي السلامة وفي العجلة الندامة" "ليس كلّ ما يلمع ذهبا"، "سرّ الثلاثة للجميع"، "أوّل الغضب جنون وآخره ندم".

          ويذكّرنا المثّل مراراً بقيم نسينا التقيّد بها رغم أهميّتها: "يا محلى الجمعة لو على فانوس وشمعة"، ملعونة تلك السعادة فوق حطام انسان"، "قزم واقف خير من عملاق راكع"، "خذ الشراب قطرات وخذ الحكمة جرعات".

          وبما أن المثل الشعبي يشكّل وجهاً مهمّاً من التراث وبما أن دورتنا لهذه السنة حملت اسم منير أبو دبس واتّسمت بالطابع المسرحي. دعوت الشاعر والمسرحي الأستاذ ادهم دمشقي لإقامة ورشة عمل "عنوانها مثّل ما قاله المثل" ضمن البرامج الصباحية المعدّة لتلامذة الصفوف التكميلية.

تناول الأستاذ أدهم وهو أستاذ اللغة العربية في ثانوية القديس جاورجيوس (الخنشارة) موضوع الامثال الشعبية تعريفاً وتوظيفاً واداءً، بحيث عرّف عن الامثال الشعبية وقدّم نماذج عن تاريخها وعن أشهر القصص التي تنتمي اليها والتي ارتبطت بالذاكرة الشعبية الموروثة بالتناقل الشفهي.

          ثم انقسم التلاميذ الى فريقين: الأول قام بزيارة المعرض والقسم الثاني توزّع على ستة فرق حيث اختار التلاميذ بعض الامثال الشعبية وقدّموها في مشاهد تمثيلية من تأليفهم.