الملتقى الأول لشباب الأورو - متوسطي انعقد في انطلياس

سمير فرح: لبنان جزء من الثلث المعذّب من بلدان العالم

وليس من أمل يجعلنا نحلم بنهاية قريبة للأزمة

 

الملتقى الأول لشباب الأورو - متوسطي

انعقد "الملتقى الأول للشباب الأورو - متوسطي"، بدعوة من منبر المنظمات غير الحكومية "الأورو - متوسطي" ومؤسسة فريدريش ايبرت، السبت في مقر الحركة الثقافية - انطلياس
بداية كانت كلمة رئيس منبر المنظمات غير الحكومية الاورو - متوسطي جورج ابي صالح الذي اكد "ان الملتقى يشكل فرصة قيمة لمثل هذا التواصل الايجابي بين خمسين شاباً وشابة من عشر دول متوسطية، عربية وأوروبية، فاننا نتطلع من خلاله الى تحقيق الاهداف الآتية:


 1 المساهمة في ارساء علاقات وثيقة بين شباب ناشطين ذوي ثقافات مختلفة كنموذج للحوار المنشود بين الثقافات.

  2 تزويد الشباب المشاركين قدراً معقولاً من المعارف والمعلومات واكسابهم بعض المهارات الأساسية التي ترسخ لديهم مفاهيم التواصل اللاعنفي، وضرورات تدارك النزاعات والتفاوض وبناء السلام، على المستويين الفردي والجماعي.

  3 اتاحة المجال امام اقتراح افكار لمشاريع حوارية مستقبلية، او لاقامة نوع معين من التشبيك البنيوي المتصف بالاستمرارية والقى ممثل مؤسسة "فريرديش ايبرت" سمير فرح كلمة اشار فيها الى "ان ثلث بلدان العالم وفق الوقائع والدراسات يعاني من نزاعات تختلف في جذورها واسبابها، لكنها تتوحد في نتائجها في ابطاء عملية التقدم والتغيير وقال: "نحن في لبنان، جزء من هذا الثلث المعذب من بلدان العالم وليس هناك ما يلوح في الافق من امل يجعلنا نحلم بنهاية قريبة لهذه الاوضاع المتأزمة وتابع: "ان بناء السلام وحل النزاعات يجب ان يقوم على اسس واضحة وراسخة متينة ترتكز على تعزيز مبادئ الديموقراطية وتطبيقها وتحقيق العدالة الاجتماعية ودعم البرامج والخطط التنموية المتوازية والمستدامة ندرك جميعاً ان السلام هو مفتاح التنمية والتقدم والتطور، الحروب والنزاعات تدمر والسلام وحده يبني ويعمر.

وألقت ممثلة وزير الشباب والرياضة المحامية رنا فتفت كلمة قالت فيها: "آن الاوان لنبث مفاهيمنا حول السلام واسوأها الذي يقول:"ان اردت السلام فاستعد للحرب"، فمن الاجدى بنا ان نسعى الى حياة يسودها التفاهم والمحبة بين افراد المجتمع الواحد، بعيدة عن التطرف والتعصب والدكتاتورية، اي بناء سلام حقيقي يستند الى الامن والديموقراطية وحرية الشعوب في تقرير مصيرها واضافت: "اما الخطوة الاساسية في بناء ثقافة السلام فهي المعالجة الايجابية لنزاعاتنا، فالنزاع شأنه شأن البشر له خط حياة يطول او يقصر بحسب طريقة تعاملنا معه ومعالجتنا له، واهم ما تستند اليه المعالجة الايجابية هي حقوق الانسان المكرسة في شرعة الامم المتحدة اما الخطوة الاهم فتتمثل بالاستعداد النفسي الجدي للحوار الذي يرتكز اولاً واخيرا على قبول الآخر واحترامه بطبيعة الحال وتقبل تنوّع الحضارات والثقافات والديانات والتقاليد، وايضاص تقبل التعددية السياسية والفكرية في بوتقة تجعل من التنوّع سبيلاً للتلاقي والتناغم والاستفادة من كل ما هو ايجابي وتابعت: "ان لبناننا الجريح يحتاج الى هيئات المجتمع المدني لتلهم السياسيين، ولتدفعهم قدماً على طريق السلام والازدهار والنمو، ولا يمكن بناء الازدهار والنمو من دون السلام المستند الى ثقافة ايجابية تلبي حاجات الناس، ترفض الظلم والعنصرية والتمييز وتؤمن بأن الانسان اخو الانسان فعلاً لا قولاً، فلا يمكن لثقافة لا تحترم حق الانسان ان تكون ثقافة سلام.

ثم كانت كلمة ممثل بعثة المفوضية الاوروبية في لبنان جيسي نارفي الذي شدد على الحوار والتواصل بين اوروبا وبلدان المتوسط"، مشدداً "على ضرورة ان يلعب الشباب الدور الاساسي في هذا التواصل كما تحدثت ممثلة سفارة المانيا في لبنان ايرين بلانك، فشددت على "ان المانيا تدعو دائماً الى حل النزاعات بالطرق السلمية، وهي تدعو الى الحوار في لبنان ومعالجة الامور بالطرق السلمية"، مؤكدة "ان المانيا تعمل في هذه الفترة على التواصل والحوار في مراكز النزاعات لا سيما في لبنان.