التوعية الشاملة للقضاء على انتشار المخدرات والتدخين مع جمعية أمّ النور

تمثّلها السيدة ساندرا شوشاني

إدارة هدى رزق حنا

يخال الينا ان مشكلة المخدرات بعيدة عن واقعنا ولكن مجتمعنا يعاني فعلياً من هذه المشكلة فقضايا المخدرات لا تحصى ولا تعدّ في المحاكم والأطباء في المستشفيات يشكون من تفشّي الإدمان بين الشباب في الجامعات ويستقبلون بتزايد حالات مستعصية ناتجة عن تناول الجرعات الزائدة. اما المربون فهم قلقون حائرون بين الطرد والمساعدة، همهم الأساسي المحافظة على سمعة مدارسهم وجامعاتهم فلا يواجهون المشكلة بصراحة وفاعلية علماً ان الطرد لا يساعد المدمن على الخروج من دوّامته بل يزيد شعوره بالتهميش والانعزال والوحدة. استقبلت اليوم الحركة الثقافية السيدة ساندرا شوشاني وهي من اركان جمعية ام النور تعمل في قسم الوقاية من المخدرات وتنظم دورات توعية ووقاية للشباب والراشدين كما انها تساعد العائلات على تفهّم مشكلات ولدهم المدمن وعلى مساندته بالإصغاء الى مشاكله وتكريس الوقت الكافي لمؤازرته. اختارت السيدة ساندرا ان تحمي مجتمعها من هذه الآفة ضمن عملها اليومي كونها مساعدة اجتماعية مجازة من الجامعة اليسوعية. وهي تزور بصحبة فريقها المدارس والجامعات والمعامل فتدير دورات توعية عن اخطار التدخين والمخدرات. كما انها تساعد الشباب المدمنين ضمن مركز ام النور على الشفاء من ادمانهم بواسطة نشاطات رياضية وحلقات حوار ومشاركة وتفكير جماعي.

عرضت السيدة ساندرا فيلم “la première cigarette”  "انا القصة كلاّ" من اخراج روبير عيد على تلاميذ مدرسة الحكمة  (الجديدة) فتابعوا باهتمام احداثه وهي تدور حول مراهق إنجرَّ وراء رفاقه وبدأ يتعاطى المخدرات كي يُثبتَ رجولته وقدرته على تحدّي الممنوع كما تطرّأ الفيلم الى الطريقة السطحية والغير مسؤولة التي تَعاملَ بها والداه مع مشكلته ولم يهمل المخرج تداعيات الإدمان على قدرات جاد الجسدية والفكرية وقد اضحى عاجزاً عن التركيز على دروسه وفي احاديثه مع رفاقه.

طرح تلاميذ مدرسة الحكمة أسئلة عديدة ومتنوعة عن موضوع الفيلم وعلّقوا بذكاء على عدة مشاهد حتى ان بعضهم طرحوا أسئلة خطية عن استعمال المخدّر في الحالات المرضية.

أجابت ساندرا بدقة على جميع الأسئلة وختمت الجلسة بالتذكير ان بعض حالات الهلوسة وانفصام الشخصية عائدة ايضاً الى تعاطي المخدرات .