انطلياس في 2007/6/14

رقم الصادر 43/29

بيان صادر عن الحركة الثقافية – انطلياس

حول انفجار المنارة

ان الانفجار الارهابي الذي اودى بحياة النائب وليد عيدو ومواطنين آخرين هو استمرار لمسلسل الاجرام الذي يعاني منه الوطن منذ ما يقارب الثلاث سنوات، وهو حلقة جديدة تضاف الى حرب عصابات مخيم نهر البارد واعتداءاتها الغادرة على جيشنا الباسل. والهدف المركزي لكل هذه التفجيرات المتنقلة هو الوصول الى انهيار الدولة والمجتمع والاقتصاد في لبنان وصولاً الى اعادة الهيمنة والوصاية على قراره من قبل القوى الاقليمية – والدولية – التي تحاول تمرير صفقات التسوية على حساب المصالح التاريخية لشعبنا اللبناني.

ان الحركة الثقافية – انطلياس اذ تقدم التعزية لرفاق الشهيد وليد عيدو ولمدينة بيروت ولاقاربه وللبنانيين جميعاً يهمنا ان نؤكد على النقاط التالية:

1-                           ان الوحدة الوطنية بين كل اللبنانيين هي قاعدة الرد على خطورة ما يجري. وفي هذا الظرف نتذكر قول بطل الاستقلال والجلاء الزعيم الوطني حميد فرنجية: "اذا اتفق اللبنانيون على الباطل يصبح حقاً واذا اختلف اللبنانيون على الحق بصبح باطلاً"

2-                           ان اجرام القوى الارهابية يسعى لايصال الوضع الى الفوضى والانهيار الشامل تسويغاً لاعادة تقاسم القوى الاقليمية للبنان، وبهذا الامر يتصورون انهم يسقطون كل القرارات الدولية التي تؤكد على استقلال الدولة اللبنانية، وترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي والنقاط السبع واتفاقية الهدنة واتفاق الطائف.

3-                           ان حركتنا مع قوى واسعة من المجتمع المدني اللبناني تدعو كل القوى المتصارعة (14 آذار و 8 آذار) الى اعطاء الاولوية للمصلحة العليا لبقاء الدولة اللبنانية، وضرورة الوصول الى التسوية بالنسبة لتقاسم الحصص في السلطة التنفيذية، والعمل لانتخاب رئيس جمهورية مصلح ومخلص للوطن، واعادة تفعيل مجلس النواب، وترسيخ العلاقات اللبنانية السورية على قاعدة بيان المثقفين اللبنانيين والسوريين (اعلان دمشق – بيروت، بيروت – دمشق) أي على اساس الندية والمصالح المشتركة مع ترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي، وليس على قاعدة التبعية واستمرار التحكم السوري بالسياسة والامن والاقتصاد في لبنان.

4-                           ان ما يجري في العراق وفلسطين وغيرهما من عالمنا العربي، وما يحضّر للبنان يجب ان يحملنا على اعلاء شعار الوحدة الوطنية، واعطاء الاولوية لبقاء الدولة اللبنانية في مواجهة كل المخططات الاقليمية والدولية الساعية لتمرير التسويات على حساب شعبنا ودولتنا اللبنانية، وعلى حساب شعوبنا ودولنا العربية.

ان الحركة الثقافية – انطلياس، إذ تكرر تعازيها لكل ضحايا الاجرام المنظم، تؤكد مجدداً على تأييدها لجيشنا الباسل في معركته التي يخوضها وكذلك تؤيد اجراءات القوى الامنية في مكافحة الارهاب وداعميه ، وهي على يقين من ان وعي الشعب اللبناني سيؤدي الى انتصاره على كل المصاعب.

 الحركة الثقافية – انطلياس

2007/6/14