ت‍حية الى العلامة يوحنا قمير

 

المربّي الذي خرّج الأجيال المتعاقبة على امتداد ثلاثة أرباع القرن في أعرق مدارس وجامعات الوطن،

الباحث المتعمق في الفلسفة الإسلامية والمؤلف لعشرات الكتب والأبحاث في هذا المجال،

رجل الإيمان الذي عاش مسيحيته الحقة سلوكاً متواضعاً وخدمة للمجتمع،

العلاّمة المتمكن من اللغات قديمها والحديث، والمترجم إلى العربية عيون الآداب العالمية.

ابن تنورين البلدة التي أنجبت للوطن الرجالات الكبار في حقول الثقافة والوطنية، وقد قام الأب العلاّمة بوضع الأبحاث المعمقة حول عائلات‍ها وتاريخها.

في هذا الزمن الصعب يغيب الأب يوحنا قمير والوطن الذي أَحبّه على المفترق. ولكن الثقافة الإنسانية والوطنية التي قضى الأب يوحنا ما يقارب القرن خادماً لها قادرة أن توصل لبنان الشعب والدولة إلى بَرّ الخلاص.

إن الحركة الثقافية – انطلياس التي تعرف جيداً الدور التربوي والثقافي الكبير الذي لعبه الأب الراحل، تتقدم من أهله وطلابه الكثر وقادريه بأعمق مشاعر التعزية. وستقوم في الوقت المناسب، بواجب مبادلة هذا العلاّمة بعضاً من الوفاء لكل ما قدّم للأجيال من عطاء ثقافي كان له الأثر الكبير.

في 2006/8/21

الحركة الثقافية - انطلياس