انطلياس في 2019/1/22

رقم الصادر 41/16

تحيّة إلى مي منسّى

 

            مع غياب مي منسّى يخسر الاعلام الثقافي والوسط الأدبي اللبناني قلماً كان له دوره المميز من خلال تلفزيون لبنان وجريدة النهار الغرّاء. منذ العام 1969 احتلت مقالاتها النقدية الصدارة في الصفحة الثقافية في مجالات الآداب والموسيقى والرسم.

            بعد العام 1998 صدرت روايتها الأولى "أوراق في دفاتر شجرة رمان" وهي من وحي الحرب والكراهية المتبادلة.

            روايتها الثانية "أوراق من دفاتر سجين" صدرت عام 2000. والسجين فيها هو الصحافي المتشبث بكلمة الحق يرى فيها ضمانة حريته وكرامته.

            "المشهد الأخير" روايتها الثالثة صدرت عام 2003 وهي تربط قدر المسرح المدمّر بقدر الشخصيات الدرامية التي رفعها خمسة ممثلين على الخشبة.

            في العام 2004 صدر كتابها باللغة الفرنسية “Dans le jardin de Sarah”يعد الله فيه نفسه بخلق نموذج انسان أفضل في المرة القادمة.

            أما الرواية الرابعة "انتقل الغبار وأمشي"، عام 2006، فقد نالت الجائزة العالمية للرواية العربية في أبو ظبي. وتستحضر الكاتبة في هذه الرواية مآسي الحروب التي تشهدها بقاع عديدة من العالم من خلال الأطفال الذين نكبوا في غياب أهلهم.

            في آذار 2008 تصدر روايتها "الساعة الرملية"، وهي قصة عائلة لبنانية تمتد على ثلاثة أجيال. في العام 2009 أصدرت كتاباً جديداً بالفرنسية، ثم أصدرت عام 2010 "حين يشقّ الفجر قميصه" عن دار رياض نجيب الريّس. ثم أصدرت "ماكنة الخياطة" عام 2012، و"تماثيل مصدّعة" عام 2014. ولم تنشر المخطوطة بالفرنسية عن مدينة حلب المدمّرة.

            تأثرت مي بمناخ والدتها البشراوية والتي كانت تشبعت من جبران خليل جبران وكانت تحب القراءَة كثيراً. وليس صدفة ان تترك في وصيتها إرادة بان تدفن قربها في بشري.

            ان الحركة الثقافية - انطلياس التي كان لها شرف تكريم الراحلة عام 2009 في المهرجان اللبناني للكتاب، كعلم من اعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي، تتقدم من جريدة النهار ومن عائلة الراحلة بأعمق مشاعر التعزية. كما انها على يقين ان أمثال مي سيبقون خالدين في ضمير الشعب والوطن.

                                                                                                            الحركة الثقافية – انطلياس