كتاب الدكتور نبيل خليفة  "استهداف أهل السنّة"

تقديم دكتورة دعد بوملهب عطالله

 (أنطلياس، 2015/03/20)

كلمة الدكتورة دعد بو ملهب عطاالله

 

أشارت الدكتورة دعد بو ملهب عطاالله، مديرة الندوة، في بداية كلمتها إلى أنّ كتاب الدكتور نبيل خليفة يعمد إلى "وضع الإصبع على الجرح النازف" في المنطقة العربيّة، متسائلةً إذا السنّة في خطر في الشرق الأوسط. ثمّ أضافت أنّ الكتاب يحاول تحديد المشاكل الخطيرة الّتي تعاني منها المنطقة ويوجّه إصبع الإتّهام إلى الغرب وإسرائيل وإيران "بهدف اقتلاع النفوذ السنّي من الشرق الأوسط". وتحدّثت عن الهلال الشيعي، مشيرةً إلى أنّه أصبح وشيكًا مع الأحداث الحاصلة في سوريا واليمن. وأضافت أنّ البعض يتحدّث عن "هلال سنّي" في مواجهة الأوّل، وبالتالي عن "سحق ما هو واقع بين الإثنين". وفي الختام، أشارت إلى أنّ الكتاب يعرض مشروع إيديولوجي استراتيجي لتلك المواجهة.

 

كلمة معالي الوزير إدمون رزق

وصف الوزير إدمون رزق الدكتور نبيل خليفة في بداية كلمته، قائلًا عنه إنّه "باحث مكتمل رصين" يشكّل مرجعيّة أكاديميّة ثابتة. ثمّ أضاف أنّه يغوص في التاريخ ويحلّل الحدث والظاهرة. وتحدّث عن كتاب "استهداف أهل السنّة"، مشيرًا إلى أنّه يشكّل "اختراقًا نوعيًّا للتفسير الرائج" بأنّ ما يحدث هو مجرّد تصفية حسابات مذهبيّة قديمة بذهنيّة سلفيّة طاغية. ثمّ أضاف أنّ لبنان والشرق والعالم على فوهة بركان مشتعل، وقد جاء كتاب الدكتور نبيل خليفة بالتوقيت المناسب لكي يحدّد الأخطار المصيريّة، وليؤكّد أنّ "التخلّف ليس قدرًا، والقتل ليس عبادةً، والآخر ليس عدوًّا". وشدّد على أنّ التمييز بين البشر على أساس العرق والطبقة والمعتقد هو إنكارٌ لجوهر الأديان. وفي الختام، أشار إلى أنّ المكتبة اللّبنانيّة العربيّة تدين للدكتور نبيل خليفة "بهذه الإطلالة المميّزة"، إذ أنّها أحدثت تغيير في التصدّي إلى الخطر الّذي يهدّد كيانات المشرق، وتمنّى له إنجاز المزيد من الأعمال الناجحة.

كلمة الدكتور رضوان السيّد

أشار الدكتور رضوان السيّد في بداية كلمته إلى أنّه يقفرّق بين الجيوثقافي والجيوسياسي، مشيرًا إلى أنّهما يتشابكان لكن لا يتماهيان. ثمّ أضاف أنّ الدكتور نبيل خليفة يعتبر أنّ الأديان مستهدفة عالميًّا وبخاصّة أهل السنّة، وقد وظّف هذا الإستهداف إسرائيل وإيران لمواجهة أهل السنّة في المنطقة العربيّة. ثمّ شدّد الدكتور رضوان السيّد على أنّه هناك "حالة مناكفة" بين السنّة والشيعة و"علّتها" الرئيسة بنظره هي قيام دولة دينيّة في إيران وصعود الأصوليّة الإنشقاقيّة ضدّ أهل السنّة. وأضاف أنّ الشرق الأوسط أصبح الدائرة الرئيسة لمقاتلة الإرهاب الإسلامي السنّي. وفي الختام، أشار إلى أنّ كتاب الدكتور خليفة هو بمثابة مقتراحات للإصلاح الإسلامي وينبّه إلى الآخطار الرّئيسة الّتي يواجهها العرب والمسلمون.

 

كلمة الدكتور نبيل خليفة

أشار الدكتور نبيل خليفة إلى أنّ كتابه يقدّم إجابة واضحة وهادفة حول أنّ المنطقة اليوم تشهد تحوّلات جذريّة في الفكر الديني، وبخاصّة الإسلامي، وتشهد قوى مرعبة تعتمد نهجًا تدميري للفكر والحضارة. ثمّ أضاف أنّه حاول تحديد المستهدِفين والمستهدَفين في "أضخم عمليّة لتشويه الدين والقيم والتاريخ والحضارات". ثمّ شكر كل المشاركين في الندوة والحركة الثقافيّة – أنطلياس. وفي الختام، شدّد على أنّ كتابه هو مدخل لصياغة استراتيجيّة عربيّة إسلاميّة مقاومة تواجه الإستراتيجيّة الإيرانيّة الإسرائيليّة الغربية الّتي تسعى إلى اقتلاع النفوذ السنّي واستبداله بنفوذ إيراني-إسرائيلي. ودعا الجميع إلى مواجهة هذه المحنة بالوعي والحكمة.