محاضرة ألكسندر نجار عن روايته الأخيرة "Berlin 36"

الاثنين 15 آذار 2010

أدارت السيدة صوفي سلّوم هذه الحلقة فقدّمت كتاب السيد الكسندر نجاّر الجديد بعنوان "Berlin 36". قالت بدايةً أن بدأ الكسندر نجّار بالكتابة عندما كان صغيراً وذاق طعم النجاح سريعاً. حصلت كتاباته على جوائز وتكريمات كثيرة اذ كانت من أجمل الكتابات الأدبية. والآن، يجمع الكسندر نجاّر بفرح كبير بين مهنة الكاتب ومهنة المحامي. واختار ان يكتب هذه الرواية الجميلة لكي يفضح الجرائم التي ارتكبت بحق الحريّات خلال التاريخ، كالتمييز العنصري الذي كان يسود في المانيا في ايام الديكتاتور الشهير أدولف هيتلر. واختار السيد نجار ايضاً ان يكرّم في كتابه السيد جيسي أونز وهو شخص تحلّى بالعزم والارادة فتمكّن من التغلّب على شلله الجسدي ليدخل الجامعة بالرغم من الضغط الكبير الذي كان يتحملّه من محيطه. و اخيراً، اشارت السيدة سلوّم الى اسلوب الكاتب الغريب الذي يجمع بين التاريخ والخيال، وذلك بهدف محاربة التمييز العنصري والارهاب الفكري.
 

images/bookfair2010/MCA_2866web.jpg

ثم تكلّم السيد الكسندر نجّار بدوره فعبّر عن فرحه بتقديم كتابه الجديد الذي يعتبره رحلة بعيدة في التاريخ والخيال. ثم فسّر انه من حق كاتب الرواية التاريخية ان يمارس حريّته الكاملة في الكتابة، شرط الاّ يشوّه التاريخ بل ان يسعى بجهده الى اغناءه. وأضاف ان من خصائص الرواية التاريخية انها تمحو الخط الفاصل بين الحقيقة والخيال. ثم قال: " كتابي الجديد هذا هو متابعة لكتبي السابقة التي لطلما دافعت عن الحريّات". ثم دخل في تفاصيل كتابه ليفسّر ان الحكم النازي استعمل الكثير من الوسائل ليضغط على الشعب، كالصحافة والسينما والاعلانات والراديو وكذلك الالعاب الاولمبية. فأراد من خلال روايته هذه الكشف عن هذه الممارسات النازية التي تفسد العقل الانساني وتشوّه الفكر وتقضي على القيم الاخلاقية وعلى حياة القوم الروحية. ويعتقد ايضاً انه يمكن المقاومة بوسائل سلمية عديدة، كالكتابة والفنّ والرياضة. هكذا قدّم المؤلف نجاّر روايته فترك في نفوسنا حماساً كبيراً وشوقاً لنكتشفه بدورنا.