أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي

  الدكتور بشارة الصارجي

الثلثاء 16 آذار 2010

ألقى الأستاذ نعوم خليفة كلمته في افتتاح حفل تكريم الفيلسوف الدكتور بشارة صارجي، فبدأ بعبارة لطالما استعملها المحتفى به لتعيين هويته وشخصيته وهي "قبل أن أكون مسلماً أو مسيحياً أنا لبناني". وقال ان الدكتور صارجي كان استاذه على مدى أربع سنوات، فعرفه معرفة عميقة وأعجب بحضوره الرائع واسلوبه التعليمي الفريد، فكان قريباً من طلاّبه الذين اعتبروه مثالهم الأعلى. وبالرغم من القرب كان هناك ايضاً مسافة احترام لا يتخطاها الطلاّب ابداً. وقال الأستاذ خليفة أن للدكتور صارجي مساهمات كثيرة في موسوعات وكتب، تضاف الى ابحاث فلسفية ودينية ومقالات متعددة. كما أنه قام ايضاً بتعريب عدد من الكتب، ويضاف الى ذلك اسهامه ومشاركته في بعض المؤتمرات والنشاطات الثقافية.
 

images/bookfair2010/MCA_3193web.jpg

 ثم قدّم الأستاذ خليفة البروفسور مشير عون، وهو أستاذ الفلسفة الألمانية في الجامعة اللبنانية ومن أبرز المهتمين بمسائل الفكر الفلسفي والديني والسياسي وبحوار الأديان والحضارات.

 ثم تكلّم المحتفى به الدكتور بشارة صارجي، بدوره فقال بداية ان من القضايا التي لطالما استقطبت اهتمامه هي العلاقة بين الايمان والعلم. وتكلّم عن العالم الشهير داروين الذي غيّر منذ مائة وخمسين عاماً تصوّر عالم الأجسام العضوية الحيّة، فسلسلها  جميعها من أصل واحد، النبات والحيوان والانسان، كما أنه أكّد ثبات القرابة البيولوجية بين الانسان والحيوان. وقال ان بيولوجيا داروين استحوذت على اهتمامه الخاص في السنة الفائتة، فدرس امكانية قبولها من المؤمن المسيحي. وهكذا ألّف كتابه بعنوان " المؤمن المسيحي وبيولوجيا داروين".

وأخيراً قدّم د. أنطوان سيف درعاً تذكارية للمحتفى به تحمل اسم الحركة الثقافية - انطلياس وشعارها، مع صورة نسخة طبق الأصل لعامية انطلياس أو عامية 1840.