ايها الإعلاميون

أهلاً بكم في رحاب "الحركة الثقافية – انطلياس" التي أضحت، نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية المزرية التي دفعت المواطن الى اهتمامات معيشية أخرى في صراعه مع البقاء، إحدى فسحات الأمل الأخيرة ، حيث ما زال للكلمة الحرة منبر، وللتلاقي مساحات بيض، وللإيمان بالوطن – القدوة أمثلة صارخة.

ايمان حركتنا برسالتها التي لم تَحِد عنها يوماً، وتصميمنا العنيد على العمل المتواصل في اتجاه الدولة العلمانية الديموقراطية التي نريد، حالا دون سقوطنا في دوامة الإحباط، وزادانا عزماً لننظم، للدورة الحادية والثلاثين، المهرجان اللبناني للكتاب، الذي ينطلق هذه السنة في الساعة الخامسة من مساء السبت 3 آذار، ويختتم مساء الأحد في 18 منه.

ايها الأصدقاء

وكأن قدر الوطن الصغير ان يعيش خريفاً أبدياً، في وقت تشهد توتاليتارياتٌ في المنطقة التي كان لبنان يتباهى بتفرده فيها ككيان ديموقراطي، تحولاتٍ تَوافَقَ كثيرون على تسميتها "الربيع العربي". ويمعن القائمون على مقدرات الدولة في تثبيت هذا الوضع، حتى اذا لاح نور في الأفق القاتم، سارعوا الى التباري لحجبه.

للأسف أخذ لبنان يفقد آخر مقومات الدولة، وتآلف اللبنانيون مع لامبالاة اكتسبوها على مر الأزمات، ليتخلوا معها عن بقية من حوافز كانت تشجعهم على الاستمرار. فالفساد سيد الموقف، والسلطة انتماءات، والبنى التحتية وحاجات المواطن الأساسية تنتظر قرارات لا يُفرج عنها الا وفقاً لما تمليه مصالح فئوية ضيقة. وأصبحت مصلحة الوطن العليا التي سقط شهداء كثُر فداءً لها، في مهبّ الريح، ولا من يكترث أو يحاسب.

 

أيها الزملاء

عبثاً نحاول البحث عن فجرٍ واعد في المستقبل المنظور. فالمعطيات السياسية والاقتصادية، إقليمياً ودولياً، لا تشجع على التفاؤل. والمشكلات المحلية التي أصبحت عصيّة على الحلّ لا تخفى على أحد. كما ان أحداً لن يقدّم لنا حلاً سحرياً على طبق من فضة. وان وُجد، لن نحصل عليه مجاناً. خلاص لبنان في يد أبنائه، كل أبنائه. في وقفة تاريخية، ينبثق عنها ما يشبه "العامّية" التي أُعلنت من هذا المكان - الرمز بالذات، مع كل ما يتطلبه ذلك من انتماء "فعلي" الى لبنان الذي نريد.

في خضمّ هذه المتاهات التي تزيد تعقيداً سنة بعد سنة، تسعى حركتنا الى بثّ كمٍّ  متواضع من الأمل في مواجهة الآفاق المسدودة. نذرت نفسها فسحةً للتلاقي مهما كثرت الصعوبات. فتحت أبوابها للآراء على اختلافها. لكن، وإن قبلت بالرأي الآخر وناقشته بكل مهنية واحترام، رفضت وترفض ان يَفرِضَ نفسه بأي طريقة أخرى غير الإقناع. ان حركتنا أيها الزملاء دانت وتدين بقوة منطق العنف، وهو منطق يتلبد في سماء المنطقة أكثر فأكثر. كما رفضت الفساد والفاسدين والإنتماءات الخارجية على حساب مصلحة الوطن، وندّدت وتندد بكل الدعوات الى الاقتتال، مهما برعت في التمويه.

ان الحركة الثقافية – انطلياس تؤمن بأن الثقافة مدخل الى التوافق ، مهما تباعدت الآراء والمواقف، وبأن مصلحة الوطن العليا تبقى فوق كل اعتبار. اننا ننادي، من على هذا المنبر الوطني، بصون الوطن ووحدة أرضه وشعبه وتحصينهما، وفق مبادىء لم نحد عنها يوماً اهمها الحرية والديموقراطية والعدالة والمساواة، والوفاق الوطني، والاحتكام الى المؤسسات والتعلق بالسيادة. ففي غياب هذه المبادىء لا قيمة للأوطان.

من هذا المنطلق نظمت حركتنا "المهرجان اللبناني للكتاب" ويتضمن برنامجه هذه السنة، إضافة الى معرض الكتاب الذي يشارك فيه 51 دار نشر، النشاطات الآتية:

1-              تكريم أعلام ثقافة لبنانيين وعرب (الرعيل السابع والعشرون).

درجت الحركة على تكريمهم كل سنة وعلى تسمية يوم من أيام المهرجان باسم كل منهم. كما انها تصدر كراساً خاصاً في هذا الشأن يتضمن سيرتهم الشخصية مع نموذج من خط يدهم. والمكرمون لهذه السنة هم: الأستاذ كامل الجندوبي (تونس) – الدكتورة فاطمة الحاج – المطران غريغوار حداد – الدكتور بطرس لبكي – الأستاذ عادل مالك – القاضي عباس الحلبي – الأديب ياسين رفاعيّة (سورية) – الدكتور شاكر الغضبان – الأستاذ جوزف أبي ضاهر – الدكتور عبد الرؤوف سنّو – القاضي عفيف شمس الدين- الدكتور روبير كسباريان.

2-              الندوات:

3 آذار: ندوة عن القاضي جورج ملاّط "القاضي يتذكّر".

4 آذار: ندوة حول كتاب كلير عواضة "Believe to Achieve".

5 آذار: ندوة حول كتاب الأستاذ سمير فرنجية "voyage au bout de la violence".

6 آذار: لقاء وقراءات شعرية حول كتاب بسام حجّار "Tu me survivras".

7 آذار: ندوة بعنوان "الصراع حول النفط والغاز في شرق المتوسط".

8 آذار: إعادة اطلاق المجلة القضائية المنشورات الحقوقية – صادر.

9 آذار: ندوة حول كتاب الدكتورة نجاة الصليبي الطويل "دوي السراب".

10 آذار: ندوة حول كتاب الدكتور مشير عون "Heidegger et la pensée arabe".

11 آذار: ندوة عن النحات يوسف الحايك بمناسبة نصف قرن على غيابه.

12 آذار: ندوة حول الأب ميخائيل معوّض بمناسبة خمس وعشرين سنة على غيابه.

13 آذار: لقاء حول كتاب الدكتورة نجوى بركات "Ya Salam".

14 آذار: ندوة حول كتاب الأستاذ فريد شهاب "رهان على ضمير وطن". 

15 آذار: ندوة حول كتاب الدكتورة ماري تراز صعيدي "Le liban et la Syrie au miroir francais: 1946 – 1991"          

15 آذار: ندوة عن الأديب فؤاد سليمان في الذكرى المئوية لولادته 1912 – 2012.

16 آذار: ندوة تكريمية للمطران سليم غزال في الذكرى الأولى لغيابه.

17 آذار: ندوة حول كتاب الدكتور شربل داغر

18 آذار: ندوة حول كتاب الدكتورة نجاة جدعون "المساعد في كتابة العدل"

3-              يوم المرأة 8 آذار

في 8 آذار يحتفل العالم بيوم المرأة، وفي هذه المناسبة، تخصص حركتنا يوماً تكريمياً لامرأة مميزة، واختارت هذه السنة الدكتورة خيرية قدوح

4-              يوم المعلّم 9 آذار

توليه حركتنا أهمية قصوى. فمن خلال المدرسة والجامعة نستطيع ان نحقق التنمية المستدامة والترقي الاجتماعي. واذا كان الطالب محور العملية التربوية وهدفها، فالمعلم هو الموجه والعامل الاساس في قضية نقل المعرفة. من هنا تقليدنا السنوي بتكريم اعلام قدموا جهداً متواصلاً في المجال التربوي.

وهذا العام تكرم حركتنا، في يوم المعلم، الأستاذ أمين زيدان والمربيّة عدلا سبليني.

5-              الأنشطة الصباحية

-      لقاء وعرض فيلم Merci Natex للمخرج السينمائي ايلي خليفة

-      لقاء بعنوان سنجوب وأنا منحافظ عالغابة تنظيم جمعية الثروة الحرجية والتنمية AFDC.

-      لقاء مع الممثل جورج خبّاز بعنوان المسرح الكوميدي: فن ورسالة

-      لقاء مع جمعية إنجاز حول الاقتصادات الشخصية

-      لقاء مع المهندس جو سعيد من جمعية" حياة حرة بلا تدخين" بعنوان لا للسيجارة الأولى

-      L'heure du conteقصص للأولاد (دار حاتم(

-      مسرحية كلمة حقّ تمثيل طلاب ثانوية الاشرفية الثانية

-      لقاء مع الرياضي فادي الخطيب بعنوان الرياضة بين الهواية والاحتراف

-      لقاء مع الفنانة والمخرجة هبة طوجي بعنوان: الأغنية بين الصورة والصوت

-      حكايات الأولاد مع الآنسة بيرا عون

 

6-              توقيع المؤلفين كتبهم الصادرة حديثاً

تقليد يُقرّب المؤلف من قرائه، عبر إهداء خاص. ويجري التوقيع أمام منصات دور النشر او منصة الحركة بناء على مواعيد سابقة، فيما تتولى وسائل الإعلام والاعلام الداخلي للحركة (الإذاعة في شكل خاص) الإعلان بانتظام عن روزنامة التواقيع اليومية.

7-              إصدارات الحركة الثقافية – انطلياس

تصدر الحركة هذه السنة المنشورات الآتية:

-      كتاب المهرجان، ويضم أعمال معرض الكتاب لعام 2011.

-      الكتاب السنوي، يحتوي كامل أنشطة حركتنا في الدورة الماضية خارج اطار المهرجان.

-  كرّاس اعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي الرعيل 27، يضم السير الذاتية للمكرمين في الدورة الحالية.

-      كراس عن الأديب فؤاد سليمان بمناسبة 100 سنة على ولادته

-      تحية تقدير للصحافي الراحل صقر صقر

 

8-              لوحات خاصة:

تكريماً للصحافي الراحل صقر صقر  وللأديب الراحل فؤاد سليمان

 

أيها الإعلاميون

أنتم جزء أساس في الوجه الحضاري للوطن. معاً نعمل على إظهاره وتطويره. ان الحركة الثقافية – انطلياس تقدر جهودكم في هذا المجال وتأمل في حضوركم اليومي لتغطية هذا الحدث الوطني بامتياز.

شكراً لحضوركم