كرّمت "الحركة الثقافيّة- أنطلياس" الأستاذ "كمال الجندوبي".

قدّم التّكريم: الأستاذ "إدريس اليازمي"

أدار اللقاء:  الأستاذ "زياد عبد الصمد"

      كرّمت "الحركة الثقافيّة- أنطلياس" الأستاذ "كمال الجندوبي" المناضل الأوّل عن حقوق الإنسان والديمقراطية، كما وصفه الأستاذ "زياد عبد الصمد" مدير الجلسة. فمنذ نعومة أظافره، انخرط في العمل السياسي وشارك في معظم الحركات الماركسية التونسية المعارضة وأصبح لاحقًا من أبرز الوجوه في الدفاع عن حقوق الإنسان. وقد ترأس الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان ولجنة احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس. وعاش في المنفى القسري لمدة 17 عامًا إلا أنّ تونس لم تغب أبدًا عن باله، وعاد إليها غداة اندلاع الثورة على النظام الاستبداديّ السابق . وهذا ما كان مقدّمة لاختياره عضوًا في لجنة وضع دستور مؤقّت واجراء انتخابات نيابية على أساسه. فانتخبه مجلس حماية إنجازات الثورة رئيسًا للهيئة المستقلة للانتخابات التشريعية في تونس. وأمل الأستاذ "زياد" بأن يحذو لبنان حذو تونس فيما يتعلّق بالانتخابات ويشكّل لجنة من المجتمع المدني للإشراف عليها.

        وترك مهمة التعريف بالمكرّم إلى رفيقه المغربيّ المدافع هو أيضًا عن حقوق الإنسان الأستاذ "إدريس اليازمي" الذي يتبوأ منصب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في المغرب وقد نال وسامًا على أنشطته الإنسانيّة من رئيس الجمهورية الفرنسية السنة الماضية.

قام الأستاذ "إدريس اليازمي" بتقديم المحتفى به الأستاذ "كمال الجندوبي"، مختزلاّ مسيرته بأنّها دفاع مستمر عن حقوق الإنسان المحليّة والعالمية. وذكر أنّ الأستاذ "الجندوبي" ناصر الحقّ والحقوق المعترف بها عالميًا، ودافع عن حقوق المهاجرين في فرنسا وحقّهم بتعلّم اللغة حتى يتساووا مع غيرهم من المواطنين فعمل على تأسيس أوّل جمعية للمغتربين التونيسيين في "فرنسا". فساعدهم على كسر جدار الخوف وتأدية دوار فعّال في مجتمعهم. واستلهم تضاله من عناصر عدّة أهمّها "عالمية" حقوق الإنسان والسعي المستمر عن السلام الأهلي عبر التمسّك بالحق في العيش في عالم آمن وسالم خال من الأسلحة. وشدّد على أن هواجس "تونس" كانت تقضّ مضجع "كمال" فكّانه في جسده يختزن آلام المسجونين القابعين في تونس.

وشكر "الحركة الثقافية- أنطلياس" لأنّها منحته فرصة تقديم زميله وصديقه في هذا الحفل التكريميّ. كما شكر "بيروت" و"لبنان" في هذه الالتفاتة العزيزة نحو القيم الإنسانيّة ووسائل حمايتها ورعايتها.

وكانت شهادات بالمحتفى به من النائب والمناضل في مجال حقوق الإنسان"غسان مخيبر"، والأستاذ "وديع الاسمر"، الأمين العام للمركز اللبناني لحقوق الإنسان والأستاذ "أحمد كرعود" ممثلّ المكتب الاقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت والدكتور "أنطوان سيف"، أمين سرّ الحركة الثقافية-أنطلياس."

وفي الختام قدّم أمين عام الحركة، الأستاذ "جورج أبي صالح" شعار الحركة إلى المحتفى به ونسخة عن "النصّ الأصليّ لعاميّة أنطلياس الشهيرة، عاميّة 1840.