نظمت الحركة الثقافية في انطلياس ندوة مساء الخميس 24 تشرين الثاني تحت عنوان "حلول في مواجهة الازمة الاقتصادية والاجتماعية" تحدث خلالها الدكتور غسان شلوق والدكتور بشارة حنا.
بدأ الدكتور شلوق بعرض لمؤشرات اقتصادية ومالية رئيسية ومنها ان لبنان يعيش ركوداً مجدداً وان معدل النمو يقترب من 1.5% هذه السنة وان مؤشرات تراجع ظهرت في البناء والسياحة وتزايد عدد المؤسسات في المنطقة الحمراء المهددة بالافلاس. وناقش مفهوم الدين وآثاره ونتائجه ولاحظ تزايد العجز في ميزان المدفوعات وتراجعاً كبيراً في التحويلات من الخارج. واقام مقارنة مع ايطاليا واليونان ولبنان حيث الدين الى الناتج هو اياه تقريباً. ولاحظ ان لا تغييرات جوهرية في السياسة المالية بل سياسات "Copy Paste". وتناول الهدر (10-15% من الانفاق العام) والفساد وكلفة الفرص الضائعة على لبنان.
وتناول الحلول بدءاً برغبة سياسية اكيدة بالحل لم تتوافر وبعملية جراحية لا بد منها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمالية، ملاحظاً اخيراً ان المجلس الاقتصادي والاجتماعي لم يعط دوره وانه على رغم ذلك وضع دراسات لم تقر نظامياً او لم تصل الى الحكومة او لم يعمل بها.
وتحدث الدكتور حنا مفصلاً مؤشرات اجتماعية واقتصادية عامة ومشيراً خصوصاً الى ان نسبة الفقراء في لبنان باتت تقرب من 60% وان خط الفقر النسبي يقترب من مليوني ليرة شهرياً للاسرة الواحدة في حين ان متوسط الدخل هو 1,7 مليون للعائلة. وتناول هيكل الاعمار ملاحظاً ان عدد السكان مستقر على 3.8 مليون بسبب حجم الهجرة التي تعادل حجم الولادات تقريباً.
وقدر حجم الاقتصاد الخفي او تحت الطاولة بنحو 35% من حجم النشاط واقترح مجموعة مبادرات شرطها الاول تهذيب الخطاب السياسي ومنها خصوصاً في مجال الطاقة وقف الخطط المكلفة جداً واعتماد برامج متوافرة كتشريع المولدات الخاصة.
وقدر الدكتور حنا بأنه يمكن إعادة التوازن المالي إلى الموازنة العامة من خلال تحسين الواردات ومن خلال تشديد الرقابة على الرسوم والضرائب وخفض معدل الفساد ووقف دعم مؤسسة كهرباء لبنان وهذا يؤدي إلى زيادة واردات الخزينة بمعدل يصل إلى حدود ال 4 مليارات دولار سنويا.