تكريم أعلام الثّقافة في لبنان والعالم العربي
الإعلامي جان كلود بولس
كرّمت "الحركة الثقافيّة- أنطلياس" الإعلامي جان كلود بولس. وقام الأستاذ كميل منسّى بتقديم المكرّم وقامت الآنسة بريجيت كسّاب بإدارة اللّقاء.
رحّبت الآنسة بريجيت كسّاب بالحضور، ووصفت المحتفى به بالإنسان الذي يستمرّ بالتفتيش عن ابداعٍ يرفع وطنَه. فهو لم يكتفِ بهندسةِ الابنية لإبراز جماليتَها بل هندس برامج تلفزيونيّة حيّة ، وبدل ان يُسكن الناسَ في بيوتٍ مقفلة، راح يزورهم في بيوتهم من خلالِ شاشةِ تلفزيون لبنان. فهو رئيس المنظّمَةِ الدوليّةِ للاعلان الذي لا يكلّ، ويريد إظهار قدرته للعالم برمته، فيترك بصماته أينما ذهب. فضلاّ عن ذلك، يتمتّعُ بروحِ الدعابةِ والنكتةِ الظريفةِ فكتب عددًا من مسرحيات مسرح الساعة العاشرة ( Théâtrede Dix Heures. وقبل أن تترك الآنسة كسّاب الكلام للأستاذ كميل منسّى، عرّفت عنه بأنه الإعلاميّ بامتيازٍ، الذي شغل منذ 1960 مناصبَ عدّة في هذا المجال، من إدارةِ أخبارٍ وإعدادِ برامجَ سياسيةٍ في الصحافةِ المقروءةِ والمسموعة والمرئيّة وأخصّها جريدة لوريان لوجور، وتلفزيون لبنان، و محطة LBC، ومحطة Mtv
وذكر الأستاذ كميل منسّى أنّ بينه وبين المكّرم مودّة نشأت قبل ثلاثة وخمسين عاماً داخل جدران أولى محطات التلفزيون في لبنان والشرق الأوسط :"شركة التلفزيون اللبنانية ". وراحت المودة تنمو مع مرور السنين. فمعًا تصدّا للمشاكل التي اعترضت مهنة الإتصالات خلال الحرب اللبنانية. وقال الأستاذ منسّى إنّ الصداقة هي أغلى ما عند الأستاذ بولس، ولكنّها ليست الخصلة الوحيدة عنده، فهو ظريف وطريف وسريع البديهة، ونشيط. يحار المرء في تصنيفه: أمهندس هو أم كاتب ؟ هاوي أرقام أم فنان ؟ واقعي أم حالم ؟ صاحب دعابة يجيد اللعب على الكلام أم صاحب رؤية لا يمل ولا يكل الى أن يحقّقها واقعا على الارض. فتنقّل بين مهن كثيرة إلى أنّ عاد به قلبه إلى مهنته الأولى: التلفزيون والصحافة. فصدق فيه قول الشاعر :" نقّي فؤادك ما استطعتَ من الهوى ما الحب إلا للحبيب الأول " .
وقدّم شهادات بالمحتفى به كلّ من الآنسة مي كحاله، والأستاذ فيصل الحلبيّ، والأستاذ ميشال غبريال المرّ، والأستاذ أسامة العارف، والأستاذ صادق أنور الصبّاح، مشددين على خصاله الحميدة، وقيمه الوطنيّة ، وألقى أيضًا ناجي بولس وشقيقته جوزيان، أولاد الإعلامي جان كلود شعرًا بالعربية الفصحى تغنيا به بفضل والدهما عليهما.
أمّا المحتفى به الإعلامي جان كلود بولس، فكانت له الكلمة الأخيرة،فشكر "الحركة الثقافيّة –أنطلياس" على تكريمه. كما شكر جميع الحاضرين والذين تكرّموا بإلقاء شهادة فيه. ومما قاله إنّه ما وجد أفضل من صلاته الخاصة وسيلة لنقل المبادئ التي تربّى عليها والتي يسهر على نقلها في كلّ عمل يقوم به. فأعاد صياغة صلاة "النؤمن" محولا إيّاه نحو لبنان الواحد الضابط الكلّ. فجاءت صلاته على النّحو الآتي: "أؤمن بلبنان واحد ضابط الكلّ، كلّ ما نراه وما لا نراه، فيه النّور كلّ النور. موجود قبل الدهور لبنان الحقّ كلّ الحقّ، مولود غير مخلوق الذي من أجلنا نحن اللبنانيين ومن أجل خلاصنا خلقه الله مثل السماء وأعطاه الروح المقدّس. وصار وطنًا وصلب على عهود عدّة وتألّم ومات وقبر وقام من بين الأموات وكتب عنه في كتب التاريخ ويبقى فيه المجد العظيم ولا فناء لملكه. ونؤمن بروح الحريّة المنبثقة من الآب والتي أعطانا إياها الإبن ونعترف بلبنان واحد مقدّس جامع وموحّد تبقى الحياة فيه إلى دهر الداهرين. آمين."
وأخيرًا غنّى أغنية لويس أرمسترونغ الشهيرة When The Saints Go Marchin' Inديو مازجًا كلماتها الأصليّة بكلمات شكر في العربيّة، ما لاقى استحسانًا كبيرًا وحماسة لدى كل الحاضرين.