لقاء حول

واقع الوضع النقدي والمالي واقتراح المخارج

المحامي معوض الحجل:

أيها الحضور الكريم،

نلتقي اليوم لنطلقمن القلب صرخة وجع وقهر باسم كل لبناني ولبنانية على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم،

نلتقي اليوم لنشرح مجدداً ومجدداً للجميع عن حقيقة وجوهر وأهداف ثورة الشعب اللبناني التي بدأت بتاريخ 17 تشرين الاول 2019 والمستمرة بزخم لغاية تاريخه لنقول التالي :

ثورتنا اليوم ثورة بيضاء
ليست ضد أشخاص
ليست ضد طوائف
ليست ضد مناطق
ليست ضد أحزاب
انتفاضتنا ضد الموظف المرتشي
ضد المرابين
ضد حيتان المال
ضد التخلف والتعصب
ضد الطائفية
حركتنا هي لتطوير الادارة العامة
للحصول على مياه نظيفة
لحصولنا على كهرباء
لضمان مستقبل لابنائنا
هي لتخفيف البطالة
لابعاد شبح الحرب عن بلدنا الحبيب لبنان
ثورتنا هي وفاء لدم الشهداء
ثورتنا هي صرخة وجع إلى جميع شعوب الارض الحرة
نسقط شهداء ولكن ثورتنا لن تسقط.

 

نلتقي اليوم في هذا الصرح الثقافي العريق ، الحركة الثقافية – أنطلياس لنحاور بمسؤولية وطنية، رجل علم وفكر متنور وأكاديمي من الطراز الاول، صاحب سيرة ذاتية ومهنية وعلمية استثنائية وذاخرة بالكتابات والابحاث والمحاضرات والندوات، ليرشدنا وينورنا حول رؤيتهِ للحلول والخطط الممكن اعتمادها لمعالجة الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي والاخلاقي والبنيوي والسياسي الكبير الذي وصلنا اليه.

معه نطرح العديد من الاسئلة :

ما أسباب الانهيار الحالي للوضع الاقتصادي والنقدي؟ ما هي سبل المعالجة؟

هل تأليف حكومة جديدة هو كاف لمعالجة أزمة عمرها سنوات؟

ما دور المجتمع الدولي والعربي في عملية تسريع وصول لبنان إلى الانهيار؟

ما هي خطة العمل لتحصين الوضع الداخلي لمنع حصول انهيارات مماثلة في المستقبل؟

هل ثورة 17 تشرين الاول 2019 ساهمت بتسريع عملية الانهيار أم العكس؟

هل حان الوقت لاعادة النظر بالنظام المصرفي اللبناني وطريقة عمله وقوانينه كما حصل بعد أزمة مصرف أنترا في العام 1966؟

ما دور الصيارفة في تسريع عملية الانهيار من خلال مساهمتهم في ارتفاع سعر صرف الدولار الاميركي مقابل الليرة اللبنانية ؟

ما هي مسؤولية مصرف لبنان عن الانهيار؟ وهل الهندسات المالية أرجئت عملية الانهيار؟

اما السؤال الاهم فهو ما هي السبل لاعادة الثقة بين المصارف والمودعين بعد انتهاء الازمة الحالية؟

نلتقي لنحاور الثائر منذ سنوات وسنوات في مواجهة السياسات المالية الخاطئة ،

أنهُ الدكتور ايلي يشوعي الحائز على :

- دكتوراه في الإقتصاد

- عميد سابق لكلية الإقتصاد في الجامعة اليسوعية

- عميد سابق لكلية الإقتصاد وإدارة الأعمال في جامعة ال NDU

- عضو مجلس إدارة المجلس الوطني للبحوث العلمية.

- ينظر الدكتور ايلي يشوعي إلى الإقتصاد من وجهة نظر إجتماعية، نظرة لو طبقتها واعتمدتها الحكومات اللبنانية المتعاقبة لكانت أدت إلى نتائج اقتصادية واجتماعية متقدمة يمكن أن ترقى بلدنا الحبيب لبنان إلى مستوى الدول المتطورة في مختلف الصعد والمجالات.

يصف د. يشوعي اقتصادنا "باقتصاد الريع وليس اقتصاد الانتاج"، موضحا أنه "في إقرار الموازنات تتدخل عدة سياسات أما في الايرادات فهناك السياسة الضريبية، التي هي غير مباشرة، والتي نطالب بأن تكون مباشرة أكثر لجهة أن تصيب المداخيل الفردية وأن تصل الى الشطور العالية من المداخيل الفردية وأن تعدل بين الناس وأن تخفض من التفاوت الاجتماعي.

_________________________________________

الدكتور إيلي يشوعي

حاضر الدكتور ايلي يشوعي في الحركة الثقافية – انطلياس على الأزمة المالية الحالية واقتراح بعض المخارج لها. وقد شدد د. يشوعي على ان سبب هذه الأزمة تراكمي يعود الى التوظيفات غير الآمنة التي قامت بها المصارف بواسطة ودائع اللبنانيين منذ تكثر من ربع قرن والتي تتمثل بالودائع الهائلة لدى المصرف المركزي والذي يدفع عليها الفوائد المجزية واستعمال هذا الأخير لها في قروض سكنية ودعم فوائد بعض القطاعات واقراض الدولة وتطبيق الهندسات المالية وقد جرى معظمها بطريقة استنسابية فيها انتقائية وزبائنية وتفضيلية ومحسوبية، وايضاً في اكتتابات المصارف المباشرة بسندات دين الدولة. وقد تحولت عملياً معظم هذه القروض والودائع الى ديون هالكة بسبب عجز القطاع العام، الخزينة والبنك المركزي، على رد ولو جزء يسير من تلك الأموال والتي بلغت اكثر من 70% من مجموع الودائع المصرفية. اما الديون للقطاع الخاص، بدأت نسبة ديونها الهالكة تزداد يومياً بسبب الاقفال او خفض النشاط بفعل اختناق القطاع الخاص تحت وابل القيود المصرفية على العمليات المالية.

وقد ركز د. يشوعي على ان اهم مخرج لهذه الازمة يتمثل بجعل الناس يستعيدون بعض الثقة في الدولة والمصارف، وذلك بأحداث صدمة إيجابية تتمثل بحكومة تلاقي توق الناس وتلبي نداءاتهم وحاجاتهم. وايضاً بإدارة جديدة لملف الخدمات العامة والنفط والغاز.