الحركة الثقافية – أنطلياس

المؤتمر الوطني

الأخطار المحدقة بالدولة اللبنانيَّة وسبل مواجهتها

ملخص عن ورقة العَمَل

 

الجلسة الرابعة: الأخطار الإجتماعيَّة

الديموغرافيا السوريَّة والفلسطينيَّة وموجات النزوح إلى لبنان

 

"لبنان بين اللُّجوء الفلسطيني والنزوح السُّوري: أي سياسة وطنيَّة جامعة؟"

 

زياد الصَّائغ

"ملتقى التأثير المدني"

المدير التنفيذي

 

 

فندق بادوفا – سن الفيل

5 حزيران 2015

يُشكِّل اللاَّجئون الفلسطينيُّون والنَّازحون – اللاَّجئون من سوريا، وعلى تمايُز كُلٍّ من القضيّتين، يُشكِّلون تحدّياً أساسيَّاً للدَّولة اللُّبنانيَّة، التي لم تنجَح حتَّى الآن في بَلوَرةِ سياسةً عامة في هذا السِّياق، بل على ما يبدو أنَّها تكتفي بالبقاء في حيِّز ردَّة الفِعل والارتِجال والخطابيَّة أكثر منه في استشراف الحُلول.

وإذا كانت هاتان القضيَّتان مرتبطتين بمفهوم "الأمن القومي في لبنان" هذا المفهوم الغائب عن أذهان اللُّبنانيين، وخصوصاً على مستوى صناعة القرار، فيَجب بحثُهما بالإستناد إلى الإشكاليَّات التي تطرحَانها وهي أوَّلاً، الإشكاليَّة الكيانيَّة بمعنى انعكاسِهما على الواقِع الديموغرافي، وهي ثانياً الإشكاليَّة السِّياديَّة بمعنى ارتِداداتِها الأمنيَّة المُحتمَلة على السِّلم الأهلي، وهي ثالثاً الإشكاليَّة الإنسانيَّة بمعنى ترجمتها الإقتصاديَّة – الإجتماعيَّة.

وتستدعي هذه الإشكاليَّات الثَّلاثة تصويباً للمفاهيم وتصويباً للمسارات لبناء سياسَةٍ وطنيَّة جامعَة.

من هُنا يتبدَّى جليَّاً أهميَّة إخراج هاتين المسألتين المأزقيّتين من انتِكاساتٍ ثلاثة وهي "الديماغوجيا"، و "الفوبيا" و "الشَّعبويَّة". فالأهم من توصيف المسألتين ومخاطرهما، إجتراحُ الحُلول بإدارةٍ فاعِلَةٍ وذكيَّة لتداعِياتهما من منطلق بَلورة سياساتٍ عامَّة تستظِلُّ أولويَّة حماية "الأمن القومي في لبنان" كما احترام مقتضيات "الأمان الإنساني" للُّبنانيين المضيفين كما هؤلاء اللاَّجئين والنَّازحين، على أن ترتبط هذه السِّياسة العامَّة بمصلحة الدَّولة العُليا، لا أن تُراعي مصالِح السِّياسيين.

بطبيعة الحال، في ظِلّ غياب سياسَةٍ عامَّة، عدا بعض الإجراءءات الإداريَّة بالمفرَّق، فنحنُ سنكون أمام مَعْضُلَةٍ تفجيريَّة مستقبليَّة للكيان اللُّبناني. الحُلول متوَّفرة لكنْ "بدَّك مين يسمع!".

 

(الورقة الكاملة متوفرة في أمانة سرّ المؤتمر)