تكريم أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي

 تكريم الدكتور عبدو قاعي

قدّمتالتكريم: الأخت ماري-كلير سعد

أدارت اللقاء: الدكتورة نجاة الصليبي الطويل

كرّمت "الحركة الثقافيّة- أنطلياس" الدكتور عبدو قاعي، الاستاذ الجامعي ومدير "المركز اللبناني للأبحاث المجتمعية" في جامعة سيدة اللويزة، والمفكّر العامل على نشر الثقافة بين الناس وبخاصة بين الشباب، ورفاه إنسان الغد.

    رحّبت الدكتورة نجاة الصليبي الطويل بالمجتمعين.  وأشارت إلى غزارة البحوث التي قام بها  الدكتور قاعي، ومنشوراته حول مواضيع متنوّعة، من التربية والشأن العام والمواطنية، مرورًا بالتاريخ الدين والايمان والكنيسة، ووصولاً إلى معرفة الذات والتطور. فهو متضلّع  بمواضيع كثيرة بحيث تصعب "الإحاطة بكلّ عناصر طروحاته". بالإضافة إلى ذلك، يتحلّى الدكتور قاعي بقدر كبير من الجرأة في اختيار مواضيعه. وتشكّل كتاباته مرجعًا مهمًّا للكثير من الدراسات. وختمت الدّكتورة صليبي كلمتها منطلقة من منتوج الدكتور قاعي الفكري المتشعّب قائلةً: "هنيئاً لمن يتمكّن من الإحاطة بكل هذه الجوانب فيتفاعل معها، وينهل من نوتات سمفونياتها، غذاءً لروحه ولثقته بالانسان، وبالتالي بالعالم."

وتُركت مهمة التعريف بالمحتفى به إلى الأخت ماري-كلير سعد التي قدّمت نبذة عن حياة الدكتور عبدو قاعي المليئة بالمحطّات، من زمن حصوله على شهادة في علم الاجتماع من الجامعة اللبنانية، وأخرى في علم النفس، وسفره إلى فرنسا ثمّ إلى كندا، قبل أن يعود للاستقرار في لبنان. وقد دعمت الأخت ماري-كلير سعد مطالعتها لهذه النبذة بمواقف شخصية جمعتها بالدكتور قاعي، وبإظهارها فهماً عميقاً لمؤلّفاته الفذّة. فلمست أنّ العالم الحقيقيّ لديه هو عالم يتجاوز ما هو منظورٌ وعينيّ، فلا يمكن بلوغه إلاّ من خلال نظرة ثاقبة تخترق الوجود المحسوس لتبلغ عمق الوجود في الإنسان.

    وكانت شهادات بالمحتفى به من الأب بشارة الخوري والسيد هاني فحص، والقاضي الدكتور عباس الحلبي، والكاتب الدكتور يوسف الأشقر، والدكتور عادل عقل، ، ومن المحامي جوزيف طعمة،  والدكتور أنطوان سيف، أمين سرالنشاطات الثقافية في "الحركة الثقافية"، فضلاً عن شهادتين من نجلَي عبدو قاعي.

 

    ثمّ ترك المنبر للمحتفى به الذي شكر "الحركة الثقافية- أنطلياس" لهذا التكريم، وتطرّق بإيجاز إلى موضوعات تحتل موقعاً أساسياً في فكره واهتماماته، ومنها أنّ كينونة الإنسان لن يقدَّر لها أَن تحقّق أي اكتمال في صيرورتها إلا من خلالِ التركيزِ على تحصين آليّات دفاعاتها. فإنسان اليوم يدخل الصيرورة عبر النظر إلى التكنولوجيا، ولكن التكنولوجيا، مهما تطورت، تبقى مجرد وسيلة، ولا ينبغي الانشغال الدّائم بها، وتقديمها إلى رأس هرم اهتماماتنا الكبرى. لذلك، لا بدّ من إعادة صياغة التربية لأنها هي الأداة الأساسية للحياة الانسانية التي نطمح إليها.

 

    وفي ختام الاحتفال قدّم أمين عام الحركة، الدكتور عصام خليفة، شعار الحركة إلى المحتفى به، ونسخة عن "النصّ الأصليّ "لعاميّة أنطلياس" الشهيرة، عاميّة 1840.