تكريم أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي

الدكتور عبد الجبار الرفاعي

قدّم التّكريم: الدكتور "وجيه قانصو"

أدار اللقاء:  الأستاذ "أنطوان سيف"

     كرّمت "الحركة الثقافيّة- أنطلياس"الدكتور"عبد الجبار الرفاعي"،المفكر العراقي وأستاذ الفقه الإسلامي الذي "قرأ الإسلام على ضوء الأنثروبولوجيا" إذ "فهم الإسلام دينًا في الثقافة التي نشأ فيها  وشهد كيف جمّد الخاصّ الثقافي العام الإنساني"، كما وصفه الدكتور "أنطوان سيف"، مدير الجلسة.

 

       وتُركت مهمة التعريف بالمكرّم إلى الدكتور وجيه قانصوه الذي اعتبر أن عبد الجبار الرفاعي "تجربة حياة مرّت بمحطّات عدّة ومشروع قيد الإنشاء بشكل متواصل"، مختصراً مسيرته بأنّها انخراط في المشروع الإسلامي على الصعيد العملي، وليس الفكري فحسب.

ثمّ تُرك المنبر للمحتفى به الذي تحدّث بإيجاز عن تجربته في الحركة الإسلامية، وهي تجربة أضافت إلى حياته الكثير وأغنتها بعلاقات اجتماعية "وتفكير مختلف لرسالة الدين ووظيفته في الحياة". ثمّ توسّع في الحديث عن مسيرته في الحوزة العلمية في النجف التي كان فيها تلميذًا ثمّ مدرّسًا فمؤلّفًا وأدرك فيها أنّ اتّساع خبرته بالنّصوص إنّما تنمي حسّه الأخلاقي وتعمّق نزعته الإنسانيّة. وبعدها في قم. وشرح أنّ الأسئلة اللاهوتية المشاكسة التي يطرحها ليست خروجًا عن الدين، بل دعوة إلى "الخلاص من سطوة التراث" وسلوك مسار العقل والقلب. أمّا عن اهتماماته الراهنة فهي تتركّز في "إنقاذ النزعة الإنسانية في الدين"، بما معناه بناء فهم آخر للدين وتأويل مختلف النصوص الدينية على ضوء المنجزات العلمية والمعرفية ومختلف الانجازات الثقافية الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، تطرّق إلى تسلّم الإسلاميين الحكم في أكثر من دولة عربية في أعقاب الربيع العربي، مشيرًا إلى أنه لا يدافع عن فشل الإسلامين في إدارة السلطة ولا يتجاهل "أنّ السلطة قد تكون مقبرتهم" بسبب عجزهم عن إدراك جذور الدولة الحديثة ومواصفاتها.

وكانت شهادات بالمحتفى به من السيد محمد حسن الأمين، والسيد هاني فحص، والدكتور حبيب فياض، والدكتور علي الديري من البحرين، والدكتورمجيد مرادي من إيران، زالدكتور عبدو قاعي، والدكتور أنطوان طعمة، والأب الدكتور جوزف بو رعد. وبحضور الفيلسوف ناصيف نصار ونخبة من أهل العلم والمعرفة.

 

وفي الختام قدّم أمين عام الحركة، الدكتور "عصام خليفة" شعار الحركة إلى المحتفى به، ونسخة عن "النصّ الأصليّ لعاميّة أنطلياس الشهيرة، عاميّة 1840.