تكريم أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي

الدكتورة سعاد أبو الرّوس سليم

بمناسبة يوم المرأة العالمي

قدّم التّكريم: الدّكتور جورج نحّاس والدّكتورة نائلة قائدبيه

أدارت اللقاء: الدّكتورة هدى رزق حنّا

كرّمت "الحركة الثقافيّة- أنطلياس" الدكتورة سعاد أبو الرّوس سليم بمناسمة يوم المرأة العالميّ،  الباحثة والمؤرّخة والأستاذة المحاضرة في عدد من الجامعات اللبنانية، ومديرة معهد التاريخ والتراث في جامعة البلمند، والحافظة والموثقة للتراث الديني- الثقافي في لبنان.

بعدما رحّبت الدّكتورة هدى رزق حنّابالمجتمعين في حفل تكريم، توجهت بكلامها إلى صديقة أمضت بقربها سنوات حياتها منذ الطفولة حتى اليوم. وقدّمت نبذة عن حياة المكرَّمة العلميّة والعمليّة. فقالت إنَّ الدّكتورة سعاد حائزة شهادتَي دكتوراه، وبحوثها كثيرة ومتنوّعة "تحثّ القارئ على الاستعلام وتثير توقه إلى المعرفة".

         الدّكتور جورج نحاس نائب رئيس جامعة البلمند، تكلَّم على سعاد الباحثة والأستاذة الشّغوفة بالتّعليم "ورفيقة النّضال في تأسيس جامعة البلمند"، قائلاً إنّ ما يميّزها هو شغفها بإنسانيّة كلّ شخص انطلاقًا من إيمانها بأنّ التّعليم قضيّة وليس مجرّد عمليّة منهجيّة جافّة. إنّ جُلّ ما يهمّها في التاريخ هو الإنسان والشّعوب والحضارات، إذ تنظر إلى التاريخ على أنّه قراءة في الإنسان تحثّ البشر على بناء غد أفضل للإنسانيّة. فالإنسان لديها هو الأساس، وليس المكان أو الجغرافيا؛ لذلك تراها تثور على كلّ حدث تاريخي يظلم الإنسان، حتّى لو كان ذلك باسم الدّين.

        أما الدّكتورة نائلة قائدبيه، الأستاذة المحاضرة في قسم التاريخ والآثار في الجامعة الاميركية في بيروت، فاستهلَّت كلمتها بشكر "الحركة الثقافية-أنطلياس" على مبادرتها الطيبة بتكريم الزميلة الدكتورة سعاد ابو الروس سليم. وتحدّثت عن إسهام المحتفى بها الهائل في مادّة التاريخ عمومًا، وتاريخَي لبنان، تاريخه الريفي خصوصًا، والطائفة الأرثوذكسية فيه. ذلك أنّها أدخلت منهجية جديدة على البحث التاريخي فتناولت التّأريخ باعتباره دراسة كل ما له علاقة بالإنسان،  واتّسمت بحوثها بالتّجرّد والموضوعيّة، وسعت إلى تقديم نموذج لكتاب تاريخ موحد وصادق تعتمده المدارس في لبنان لتدريس تاريخه الوطني.

وتُرك المنبر أخيرًا للمحتفى بها الدكتورة سعاد أبو الروس سليم التي شكرت المجتمعين والزملاء والأصدقاء والأسرة والحاضرين،و"الحركة الثقافية-أنطلياس" التي تأخذ على عاتقها تكريم أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي، وتعمل منذ انطلاقتها على دعم الفكر والعلم والثقافة، وهي ثقافة ضدّ العنف والانغلاق. وختمت قائلةً مع فيروز: "أجمل التّاريخ كان غدًا".

 

وكانت شهادات بالمحتفى بها من الدكتورة فاديا كيوان والدكتورة مارلين كنعان، ومن الشّمّاس بورفيريوس جرجي، ومن الدكتورة حياة أبو علوان، ومن المحامية حياة الهاشم، ومن الدكتور جوزيف أبو نهرا، والدكتورة نادين معوشي والدكتورة مارلين حيدر ومن الاستاذ سماح سليم ابن المحتفى بها.

 

وفي الختام قدّم أمين عام الحركة، الدكتور عصام خليفة، شعار الحركة إلى المحتفى بها ونسخة عن "النصّ الأصليّ لعاميّة أنطلياس الشهيرة، عاميّة 1840.