يوم المعلّم

كلمة: الأستاذ منير سلامه

الأحد 9 آذار 2014

عيـد المعلّـم

                شكراً للتذكــير ...

 

ها نحن وبعد سنة كاملة نلتقي في هذا اليوم من جديد وتكرُّ السنوات...

 

في السنة الماضية كنا هنا نردد مطالب هذا العامل على صناعة المستقبل وننتظر تنفيذ الوعود ويطول الانتظار، وهم يراهنون على الحسَّ الوطني للمعلّم في هذه الظروف الرديئة، لتأجيل البحث في الحدَّ الأدنى من عيشه الكريم.

وتستمر رداءة الظروف يصنعها المتاجرون بالحروب وبالأوطان ويستفيد منها تجار السياسة والطائفية والمذهبية...

أيها الأصدقاء،

صفحة المطالب نتركها اليوم فمتابعتها في أيد أمينة، لنفرح معاً في تكريم فارسين من فرسان الأزمنة الجميلة. يوم كان التعليم رسالة المتفوقين والقادرين، ففي التعليم غواية اسكرتنا نحن معشر المعلّمين، وفي زوايانا العميقة تمتد مساحات من الرضى للسنوات التي بذلنا فيها من ذواتنا في خدمة طلاب اعزاء عبّدنا لهم بعضاً من الطريق الى المستقبل، بالرغم من الشعور بأننا لم نحصل على ما نستحق من حقوق يفترض ان تكون من البديهيات...

 

أيها الحفل الكريم،

من زمن التعب على طريق العلم الى المستقبل نحت فارسنا مسيرته... خسره الطب لظروف خاصة وربحه التعليم استاذاً مجلّياً في مادتي الطبيعيات والكيمياء لأربعة عقود ونيّف في كبرى المؤسسات التعليمية امتداداً من منطقة الشمال الى بيروت العاصمة.

لذا اخترنا في الحركة الثقافية ان نكرّم هذا الرائد في التعليم الذي ما زال في ذاكرة الكثيرين من طلابه ومن بينهم الزميلين عصام خليفة وجورج بارود، ما زال مثالاً يحتذى بالرغم من عقود السنين التي عبرت والتي لم تستطع ان تخبو بريق الأستاذ والانسان فارس عون أمدّ الله بعمره.

ايها الحفل الكريم،

لن استرسل وشخص مكرّمنا يغري بالاطالة واترك ذلك الى ابن بلدته زان الاستاذ يوسف سركيس وهو واحد من الزملاء الذين خدموا التعليم الثانوي الرسمي لعقود اربعة تقريباً. استاذاً في ثانوية كفرحاتا ثم استاذاً وناظراً عاماً ومديراً في ثانوية البترون الرسمية.

وهو ناشط حالياً في الشأن العام كنائب لرئيس بلدية زان.

الكلمة للأستاذ يوسف سركيس فليتفضّل...


أيها الأصدقاء،

محمد قاسم، اسم حاضر في المكان وفي البال...

من كلية التربية ناشط طلابي الى التعليم الثانوي نقابي متميّز، رسم مسيرة عنوانها الخدمة العامة التي هي جزء من تركيبته الشخصية والاجتماعية.

يصول الأستاذ محمد ويجول في ميادين متنوعة من مدافع عن حقوق المرأة الى مطالب المعلّمين الى حقوق المساهمين في تعاونيات لبنان الى مواقع ربما لا ينسجم واقع بعضها مع رجل الانتفاح والحوار الذي هو محمد قاسم.

اما حكايته مع الكاميرا ففريدة، فالكاميرا تفتّش عن صورته لتضعها في الكادر الذي تختاره في عزّ الحدث، وهو جاهز في كل اللحظات... فمن النادر ان تجد تحركاً نقابياً او نشاطاً اجتماعياً دون هذه الصورة المألوفة والقريبة (انها الكاريسما).

عزيزي محمد،

لدي الكثير لأقوله لكن الكلام عليك ليس لي، بل لمن اطلقوا عليه لقب فاليسا لبنان، لواحد من اواخر الفرسان النقابيين المستقلين ضمن الهوامش المتاحة في هذا الوطن.

الكلام لزميل ترافقنا واياه في الربع قرن الأخير، نعيد تركيب وحدة اساتذة التعليم الثانوي في رابطة تضمّهم على مساحة الوطن بعد ان كانت لجانهم تحصرهم في مساحة طوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم. الكلام للأستاذ الصديق حنا غريب الذي ما زال مع قلّة من الزملاء النقابيين في التعليمين الخاص والرسمي، يصارعون من اجل بقاء التعليم في لبنان تعليماً رائداً، ومن اجل بقاء المعلّم قيمة مضافة وليس عدداً.

تفضّل حضرة رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي ورئيس هيئة التنسيق النقابية. الكلمة لك.

------------------------------------------------------------------

كلمة رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي الأستاذ حنا غريب

في تكريم الأستاذ محمد قاسم– انطلياس –  2014/3/9

   ان تكرَم الأستاذ والرفيق والصديق محمد قاسم فتلك عملية تعجيزية، اذ كيف لك  ان تكرمبدقائق محدودة، تاريخا نضاليا"، وجيلا بكامله من النقابيين الشرفاء الذين بنوا مجد التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية  والحركة النقابية في لبنان عموما وفي التعليم خصوصا".

كيف لك ذلك، والرجل عالمٌ قائم بذاته. هوشخصية فريدة من نوعها . فيها، ما في الحياة من حياة. ان سئلمطلق انسان في لبنان: ماذا يعني لك هذا الإسم؟  نزعم ان الجواب سيكون واحدا، محمد قاسم هوالحضوربعينه، والحضور هو محمد قاسم،فاينما تذهب تجده امامك،في كل زمان ومكان،وفي كل القضايا والأمور المتعلقة بالشأن العام .

 ولأن الأمر كذلك، فقد آرتأينا ان نقترح عليكم، نحن معشر النقابيين الذين ما تعودَنا يوما"  الا مطالبة المسؤولين، ان نقلب الآية هذه المرة، ونطالب محمد قاسم، بانيعتبرما سنقوله اليوم في تكريمه بمثابة فهرس لكتاب يعدنا محمد بالعمل على اصداره تحت عنوان: "مذكرات النقابي محمد قاسم " ؟ ودعوني ابدأ بنفسي بهذه الورشة عبر هذه المداخلة مقدما" لكم مقتطفات من ابرز محطات حياة ونضالات محمد قاسم ومواقفه والعمر كله يامحمد:

ولد محمد قاسم في بيروت عام 1948من اسرة فقيرة كانت تسكنمنطقة الطريق الجديدة. تعلَمفي المقاصد الإسلامية حتى شهادة البكالوريا – القسم الأول انتقل بعدها الى ثانوية رمل الظريف الرسمية. خلال دراسته كان يضطر محمد للعمل لمساعدة العائلةفي تغطية نفقات الحياة اليومية. اولى نشاطاته الشبابيةالوطنية والقوميةكانت تضامنا"مع القضية الفلسطينية يوم شارك في تشييع الشهيد محي الدين الجمل عام 1965.

اما باكورة تحركاتهالطلابية وتظاهراته دعما للتعليم الرسمي والجامعة اللبنانية ومن اجل تشكيل الروابط الطلابية، فكانتعندما تولى رئاسة اللجنة الطلابية في ثانوية رمل الظريف الرسميةعام 1966.

عام 1968 دخل محمد قاسم كلية التربية وهناك تأثَربالفكر الإشتراكي والماركسي وانتسب الى اتحاد الشباب الديمقراطي، ولأنمحمد كان من ابرز الهتافين في التظاهرات والاعتصامات الطلابية  فقد تعَرف الى معظم مخافربيروت.

درَس محمد قاسم فيالمدارس الخاصةالمجانية ما بين 1965 و1968

شارك في تظاهرة 23 نيسان 1969 وكان يهتف في مقدمة التظاهرة.ويومها اصيب في اذنه اليسرى.

انتسب الى الحزب الشيوعي اللبناني عام 1971 ، ورغم خروجه من التنظيم لا زال يعتبر نفسه ملتزما بالمبادىء الشيوعية والأهداف والسلوكيات.

تعاقد مع ثانوية برج حمود الرسمية عامي 1972  و1973 .

ومحمد عضو مؤسس لتعاونيات لبنان منذمطلع السبعينيات . هذه التعاونيات التي لعبت دورا اساسيا في تحديد اسعار السلع الاستهلاكية  ومحاربة الاحتكارفتحولت الى اهم مؤسسة اقتصادية اجتماعية ، وصلت الى 49 فرع وضمت 23 الف منتسب،

هذا الأمر،دفع بأصحاب الإحتكارات، للهجمة عليها وافساد ادارتها وافلاسها.ساهم محمد  في تأسيس لجنة المساهمين والمودعين في تعاونيات لبنان منذ العام 2000 ( في بداية ازمتها) وصولا" الى اقرار القانون 109 وتوفير 50 مليون دولار لتسديد حقوق المساهمين والمودعين منذ سنتين . لم يصرف منها قرش واحد حتى الآن.

في 13 /10/1973 عيَن محمد قاسم في ملاك التعليم الثانوي الرسمي في ثانوية جب جنين في البقاع الغربي،وفي شباط عام 1974 انتخب لأول مرة مندوبا" للأساتذة عن الثانوية،وفي منتصف عام  1974 انتخب عضوا في اللجنة التحضيرية لرابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي

بعدها انتقلالى ثانوية عالية الرسمية في العام الدراسي 1975 – 1976 ، وعاش حينها قصة حب مع امل الصفدي التي اصبحت شريكة حياته،فاستأجر منزلا" في عاليه وعمل على تأثيثه، وقبل موعد زواجه باسبوع طارالمنزل واحتلهالمهجرون.فاضطرلتأجيل زواجه والعودة الى منزل الأهل في الطريق الجديدة،والإلتحاق في ثانوية رأس النبع الرسمية في بداية العام 1976 – 1977 .

بسبب الإقفال القسري للمدارس جرَاء الحرب عامي 1976 و1977، عمل محمد قاسم مع بعض الزملاء علىفتح المدارس الشعبية في بيروت وضواحيها، الأمر الذي احرج أصحاب المدارس الخاصة.

وبتحريض من احد اصحاب هذه المدارس الذي يعد أيضا" من ابرز الزعامات السياسية البيروتية المناهضة للحركة الوطنية حينها، تم تنظيم تظاهرة انطلقت من امام احد المساجد وتوجهت الى ثانوية البر والاحسان في الطريق الجديدة وحاولت اقتحام المبنى لإيقافالمدرسة الشعبية  التي كان يتولى ادارتها محمد، لكنهم لم يفلحوا،الا ان احد المسلحينتمكَن من التسلل الى مكتب الإدارة حيث كان يعقد محمد إجتماعا مع بعض قادة المتظاهرين واطلق المسلح 3 رصاصات نحو رأسهفأخطأته ونجا بأعوبة.

تولى محمد قاسم مسؤولية "مقرر"  لجنة التربية في المجلس السياسي المركزي للحركة الوطنية منذ العام 1976 حتى العام 1982

شارك محمد قاسم في تأسيس لجنة الإتصال العليا لأساتذة التعليم الثانوي عام 1978  وفي تأسيس الهيئة الموحدة لأساتذة التعليم الثانوي نهاية العام 1978 وكانت تضم لجنة الإتصال العليا واللجنة التنفيذية الممثلة للأساتذة الثانويين في ما كان يعرف بالمنطقة الشرقيةبغية توحيد العمل النقابي في التعليم الثانوي على الصعيد الوطني.

ساهم محمد قاسم في تأسيس هيئة  تنسيق قطاعات التعليم عام 1979 ومن ثم مكتب المعلمين في لبنان عام 1981 الذي كان يجتمع دوريا على درج وزارة الصحة - على المتحف ومن هناك كانت تعلن الإضرابات والتظاهرات ومن هناك جرى تقديم اول مذكرة  للرئيس الشهيد رينيه معوض يومها كان وزيرا للتربية في 27 /1/1981 واعلنت التوصية بالإضراب في11/2/1981 .

ساهم محمد قاسم في تأسيس هيئة التنسيق المشتركة للعاملين في القطاع العام سنة 1983 وتمثيلها بصفة مراقب في الإتحاد العمالي العام بقيادة جورج صقر لمدة 8 سنوات.

 ساهم محمد قاسم في تأسيس وبناء مدرستي الجناح والأوزاعي الرسميتين وتقديمهما لصالح وزارة التربية.

منذ العام 1975 ساهم محمد قاسم في تأسيس الجبهة الموحدة لرأس بيروت  وتولى مسؤولية العلاقات العامة والإعلام التي كان لها دورها في الحفاظ على التنوع الإجتماعي والطائفي والمؤسساتي وحماية المؤسسات التربوية ومنع التعديات والتهجير والتجاوزات والفرز المذهبي والطائفي

واصبحت الجبهة  منبرا ديمقراطيا"  اقرب الى البرلمان الشعبيحيث كان يعقد اجتماعاته في نادي خريجي الجامعة الأميركية لحماية الحريات العامة والتصدي لعمليات الخطف والإعتداء على الأساتذة والمعلمين والمثقفين.

لم يترك محمد قاسم بيروت اثناء الحصار الإسرائيلي لها عام 1982 . فعمل على توفير مقومات الصمود الشعبي لأهلها :

فشارك في فتح المستشفى الميداني لمعالجة الجرحى في نادي الأنترانيك في الوتوات.

وفي انقاذ معوقي دار العجزة من المأوى الواقع في وسط منطقة صبرا ومن ثم احتضانهم في النادي

تمهيدا" لاستقبال الأم تيريزا التي حضرت خصيصا" الى بيروت لنقل المعوقين الى خارجها.

بادر محمد الى حماية اللوحات الفنية لأبرز الرسامين اللبنانيين ( 700 لوحة ) الموجودة في قصر الأونسكو خشية مصادرتها وسرقتها من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي وعمل على نقلها الى البنك المركزي .

لقد ساهم محمد في تأسيس تجمع الهيئات الثقافية والإعلامية في لبنان الذي ضمَ ( 400 مشارك )وقامت باصدار كتابين ونشرة دورية لتوثيق اعمال المقاومة الوطنية اللبنانية.                        

ساهم في تنظيم اول واضخم مهرجان لدعم المقاومة بحضور 50 الف مشارك في ملعب الصفاء حيث احيا الفنان الكبير مارسيل خليفة هذا المهرجان عام 1984.

ساهم في تأسيس تجمع معتقلي انصار وبعدها لجنة المتابعة لقضية الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، وفي تأسيس اللجنة الدولية للتحقيق في الجرائم الإسرائيلية ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني عام 1985. وقد حققت هذه اللجنة:

عقد اول محكمة دولية عام 1986 حضرها اكثر من وزير عدل وقاضي من مختلف انحاء العالم في بون – المانيا لمدة 9 ايام كشفت خلاله ووثقت الجرائم التي ارتكبها الإحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية والفلسطينية.

شارك في تحركات الادانة والاستنكار لعمليات الخطف والاغتيال للمناضلين الوطنيين واليساريين والمثقفين وفي مقدمهم مهدي عامل – حسين مروة والاستاذ ميشال واكد والدكتور جورج حنا وغيرهم  : من تنظيم مسيرات وتظاهرات جابت شوارع بيروت تنديدا" واستنكارا" لهذه الجرائم وتشكيل اللجان الخاصة لمتابعة قضية كل مخطوف...

شارك في التظاهرات المشتركة مع الإتحاد العمالي العام بقيادة انطوان بشارة لفتح المعابر عام 1987 واهمها تظاهرة فتح معبر المتحف حيث تصدت القوى الأمنية آنذاك للتظاهرات وكان للنقابيين د. عصام خليفة ومحمد قاسم النصيب الأكبر من الضرب واللكم والإحتجاز.

شارك في رحلة تجميع الخريطة اللبنانية عام 1991 التي جالت على جميع الأراضي اللبنانية لمدة 12 يوما بمشاركة عشرات الجمعيات والهيئات الأهليةوانتهت في مهرجان تجميع الخريطة امام المتحف الوطني بحضور 150 الف مواطن وتلميذ حيث احيا المهرجان الفنانون : وديع الصافي – ماجدة الرومي – زكي ناصيف.

قام محمد قاسم بتمثيل مكتب المعلمين في لجنة المتابعة لقضايا المرأة وفي اللقاء الوطني للقضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة.

قام بتنفيذ دراساتمتعددة ومتتالية حول الأقساط المدرسية وكشف عمليات التلاعب بالأقساط والأرباح الفاحشة التي يحققها معظم اصحاب المدارس الخاصة وما رافق ذلك من تهديدات مباشرة من بعض اصحاب هذه المدارس.

تقديم اقتراح قانون تحديد اكلاف التعليم الى المجلس النيابي وقعه 10 نواب عام 1993

* تولى محمد قاسم ادارة لجنة تحديد اكلاف التعليم والقسط المدرسي بتكليف من الوزير د. زكي مزبودي وصولا" لإقرار القانون 515 بتاريخ 6/6/1996  (تنظيم الموازنة  المدرسية ووضع اصول تحديد القسط المدرسي في المدارس الخاصة غير المجانية).

*ساهم في تأسيس لجنة المبادرة لدعم التعليم الرسمي عام 1992(هيئات أهلية وجمعيات وروابط وقوى ومكاتب تربوية)

تولى مسؤولية مقرر لجنة تحديد مناهج مادة التاريخ بتكليف من وزير التربية عبد الرحيم مراد والمركز التربوي للبحوث والانماء.شارك في تأسيس المنتدى العالمي لدعم المقاومة ومناهضة الإمبريالية برئاسة وزير العدل الأميركي السابق رمزي كلارك – كان عامل محمد خرق بالإمبريالية . كما شارك في تنظيم مؤتمر عالمي في بيروت عام 2009 بحضور اكثر 450 مندوبا عربيا" ودوليا" كما ساهم في تنظيم مؤتمري كالكوتا في الهند –وداكار ببنغلاديشلهذه الغاية.

*الإنتخابات النيابية:في محاولة تحد للواقع وفرض المرشحين ترشح محمد قاسم للإنتخابات النيابيةلمرات ثلاث:

-الأولى عام 1992 بوجه المحادل وحاز على 6300 صوت.

-الثانية عام 1996 وحرم من استكمالها بسبب قانون الإنتخابات الذي اشترط استقالة الموظف.

- الثالثة عام 2000 ايضا" بوجه البوسطات ونال 13320 صوتا.

يمكن القول ان اغلبية المطالب التي حققها الأساتذة والمعلمون كانت بصمات محمد قاسم واضحة عليها، من القانون 22/82 الى 45/87 الى معركة تعاونية الموظفين يوم حاولوا تلزيمها للشركات الخاصة الى معركة الدرجات الست عام 1999 يوم احيل محمد مع اعضاء رابطة اساتذة التعليم الثانوي الى النيابة العامة، الى معركة ال4.5 درجات عام 2011  وغيرها الكثير الكثير وصولا الى معركة  سلسلة الرتب والرواتب حيث رغم انهاء خدمته الوظيفية لم يتوقف محمد عن متابعة عمله النقابي وبعدو بطل علينا. ان اتفقت مع محمد قاسم او اختلفت وما اكثرها ، الا انك لا بد لك الا ان ترتاح له وتطمئن فهو يبقى دائما في قلب المعركة ولا يهابها، وان اختلفت معه فاطمئن ايضا فهو ملك التسويات وتدوير الزوايا.

------------------------------------------------------

 

Antelias; le 9 mars, 2014

كلمة الاستاذ فارس عون

بمناسبة عبد المعلم

 

حضرة:...

 

ألف شكر وشكر للحركة الثقافية – انطلياس لما بذلته و تبذله من تضحيات و أعمال جسام في سبيل رفع مستوى العلم والثقافة في لبنان.

 

عندما أنهيت دراستي الجامعية، إنصرفت إلى التعليم والتدريس، واضعاً نصب عيني الحكمة التي قالها احد فلاسفة اليونان:

“QUE PUIS-JE FAIRE POUR LUI, IL NE M’AIME PAS”

"وماذا بإستطاعتي أن أعمل له، إنه لا يحبني" نعم على المعلّم أن يحب طلاّبه و يتقرّب منهم كي يستطيع الدخول إلى اعماقهم  وزرع الكلمة في أذهانهم، وبثّ روح الأخلاق السامية في نفوسهم. لقد أحببت طلابي كفلذات أكبادي وما فرّقت يوماّ بينهم  وبين أولادي. ورحت أغرس أشجاراً في مدارس وجامعات عديدة في لبنان فنمَتْ وأينَعَتْ و أعطت ثماراً لا ألذّ ولا أطيب.خرَّجتُ العديد من الأساقفة (7 مطارين) والكهنة والرهبان والقضاة والمحامين والأطباء والمهندسين واساتذة الجامعات والمربين وضباط الجيش حُماة الوطن وسياجه المنيع.

أوَدّ أن أُخبركم عن حادثة وهي التالية: جاءني يوماُ الأب الدكتور يوسف مونس، وكان يومها مديراً لمعهد  بيت شباب، وقال يا استاذ مسابقة الكيمياء في الإمتحانات الرسمية لصف البكالوريا الجزء الأول كانت صعبة للغاية هذه السنة، ويقول الطلاّب انك لم تدرّسهم مثل هكذا أسئلة! وبعد شهرين جاءني الطالب الذي شكا من صعوبة الإمتحان ومعه أسئلة المسابقة،

(cours polycopié)

فقرأتها ووجدت أن السؤال المشكو منه موجود في المقرَّر

 الذي كنت أوزعه على الطلاّب في أول كل درس، وهذا السؤال أُعطى فرضاً في حينه وحُلّ في الصف. عندها قلت للطالب إذهب و قل لحضرة المدير بأنني بحاجة إليه. وصل الأب مونس فقدمت له كتاب الكيمياء الذي كنت أدرّس فيه مفتوحاً على السؤال الذي طُرح في الإمتحان

"Mais c’est le même"

الرسمي. فراح يقرأ المسابقة ويقابلها مع الكتاب وصرخ

لا تواخذني استاذ فارس الحق علي، أنا لا أفهم شيئاً بالكيمياء. لقد كنت استاذي و أعرف جيداً كم كنت تبذلمن التضحيات في سبيل طلاّبك فكيف صدّقت ما قاله ذلك الطالب دون أن اعود إليك؟

وهناك حادثة ثانية: لقد التقيت يوماً احد طلاّبي وكان يدرس الطب في الجامعة الأميركية فبادرني و قال لي : شكراً لك يا استاذ، بفضلك اصبحت استاذاً لرفاقي في مادة العلوم الطبيعية.

 

اخيراً الشكر للحركة الثقافية أنطلياس فرداً فرداً و أتمنّى أن تبقى منارة للثقافة و العلم في لبنان.

وشكراً

----------------------------------------------

 

كلمة الاستاذ محمد السيد قاسم

بمناسبة عبد المعلم

في الاحتفال التكريميللحركة الثقافية – انطلياس

الاحد  9 اذار  2014         مسرح الاخوين رحباني

ايها الاصدقاء الاعزاء ، ايها الرفاق ، ايها المربون ، يا رفاق الدرب الطويل،

ايها الحضور الكريم .

ليس عندي في بداية كلمتي القصيرة الا ان اتقدم بتحية وفاء وتقدير وامتنان للاصدقاء الاوفياء في الحركة الثقافية – انطلياس الذين جمعتني معهم صداقة عمر وشراكة درب ونضال منذ كتا في صفوف الحركة الطلابية واتحاد طلاب الجامعة اللبنانية منذ سبعينيات القرن الماضي واستمروا محافظين على اصالتهم والتزامهم .  كما تجمعني معهم تمسكنا بوحدة الوطن والشعب والثقافة ولغة الحوار والديمقراطية والكرامة الانسانية . لقد جمعتنا الكلمة والمواقف وساحات النضال المشتركة  يما في ذلك اختراق وازالة خطوط التماس المصطنعة بين المناطق رغم اشتداد القصف والخطف متحدين الرصاص والسلاح ، وكانت اقصى سعادتنا وتحدينا ان نلتق حين كان يضغط علينا الاخرون كي نتباعد او نختلف.

في هذه الاجواء الحميمية ، وهذا الحضور المميز ، من رفاق واصدقاء وزملاء وعائلة  ومع هذا التقديم الذي اعطاني اكثر مما استحق وتلك الشهادات الدافئة التي اعتز بها وافتخر ، اشعر حقيقة يالسعادة والثقة والمسؤولية في ان احافظ على هذه الصورة وعلى مستوى هذا التكريم وهذه الشهادات حتى اخر العمر .

وبكل امتنان واعتزاز ،اهدي هذا التكريم الى رفاق الدرب الطويل (معلمين، روابط ونقابات، هيئات ثقافية واعلامية ، مؤرخين وكتاب ،عمال واتحادات عمالية ونقابية، هيئات نسائية وشبابية ، مساهمين ومودعين في التعاونيات ، معتقلين ومقاومين ، احزاب وقوى وطنية وتقدمية لبنانية وفلسطينية، معوقين واتحاداتهم ، جمعيات بيئية ومنظمات المجتمع المدني والاهلي ،.....) الذين تقاسمنا معا مرارة وحلاوة تلك السنوات الطويلة من النضال ومن العطاء بلا حدود ، بنجاحاتها واخفاقاتها ، والذين لولاهم لما كنت على ما انا عليه اليوم ولولاهم لما كان هذا التكريم . واني اقر بفضل العمل معهم ، كل في مجاله وميدانه ، ففد اغنوا تجربتي وحصنوني من اي انزلاق يمكن لواحدنا ان يقع فيه . واضأنا معهم شموعا عديدة في ليالي العتمة والظلام التي مرت على هذا الوطن  . وما يزيد سعادتي وفرحتي ان الكثيرين منهم موجود بيننا في هذه القاعة راجيا منهم اعتبار هذا التكريم تكريما لهم . شكرا لكم جميعاعلى تكبدكم مشقة الحضور وكلما زادت مسافة رحلتكم للوصول الى هنا كلما زاد شكري وامتتناني لكل واحد منكم .

كما اخص بالشكر والتقدير لرفيق النضال الطويل والمشترك على اكثر من جبهة ومجال المناضل والقيادي النقابي حنا غريب على ما خصني به من تقديم اعتز به وهوالذي خضنا معه ومع النقابيين الحاضرين هذا اللقاء والذين لم يتمكنوا من الحضور اضافة للذين نفتقد غيابهم عنا ، واخرهم الرفيق كامل شيا ، ابرز نضالات الاساتذة والمعلمين والموظفين خلال عقود من الزمن وكان اخرها معركة سلسلة الرتب والرواتب من خلال هيئة التنسيق النقابية التي فتحت افاقا جديدة للعمل النقايي واعطته املاً واعادت له روحه ونقاءه وقدرته على تحقيق المكاسب وتعزيز روح العمل الجماعي ورفع مستوى الإلتزام والوعي النقابي والممارسة النقابية وتحصين السلم الأهلي والوحدة الوطنية.

وبمناسبة عيد المعلم ، اهدي هذا التكريم الى جميع الاساتذة والمعلمين والموظفين في لبنان والى روابطهم ونقاباتهم لانهم حافظوا على الارث النضالي التربوي والنقابي ولانهم قدموا صورة جديدة ونمطا جديدا في الكفاحية والصمود وتحقيق المطالب .

كما اهدي هذا التكريم الى والدي ووالدتي وعائلتي . والى زوجتي امل وابنتي اليسار وابنتي لور اللواتي وقفن الى جانبي في ادق المراحل واصعبها . فكم خاطرنا بحياتنا وواجهنا معا كل  التحديات والصعوبات المادية والسياسية والامنية والتهجير ومخاطر الاغتيال دفاعا عن قناعانا والتزاماتنا الوطنية والاجتماعية والاقتصادية. كما وقفت بدوري الى جانب زوجتي ورفيقاتها في نضالهن النسائي والوطني والى جانب بناتي لتصبح اليسار استاذة جامعية في القانون الدولي ولور طبيبة اخصائية قي امراض الغدد والسكري.

ايها الاصدقاء ،

اود ان الفت الى ان الكثبر من الفضل في اغناء وتعزيز روحي الوطنية وانتمائي الوطني وتغليب اياها على أي انتماء اخر بعود الى نشأتي في بيئة وطنية جامعة حيث ولدت في بلدة  تمنين التحتا – بلدة وادعة من بلدات بعلبك ، مع اصول عائلية لجدتي في كسروان وزحلة والمعلقة ، وبعدها بعام واحد ارتحلت العائلة الى العاصمة بيروت بحثا عن عمل لتستقر في الطريق الجديدة ، ولالتحق بمدارس المقاصد ، وبعدها بثانوية الظريف الرسمية للشهادة الثانوية وصولا لكلية التربية – الجامعة اللينانية  ومن ثم تعييني استاذا للتعليم الثانوي الرسمي في اكثر من منطقة من لبنان مترافقة مع انتسابي الى الجامعة الاميركية تحصيلا وتدريسا ومشاركتي تاسيس الجبهة الموحدة لرأس بيروت والعشرات العشرات من الهيئات والجمعيات الثقافية والاجتماعية والوطنية.

ايها الرفاق والاصدقاء

عشقت مهنة التعليم وتفانيت في ممارستها  ومكنتني التعرف على نفسي ومجتمعي وعلى هموم ومشاكل الوطن وعلى  الشباب وتطلعاتهم حيث لم اتغيب عن عملي الا قصرا  وفي حالات المرض القصوى ، وطالما افتخرت بطبشورتي وقلمي . ولم يكن اعز الى قلبي ووجداني ، بعد اولادي وعائلتي ، اكثر من تلامذتي وزملائي. ولم يكن من فرحة او متعة افضل من تلك التي كنت اراها على وجوه تلامذتي رغم ارهاقي لهم واغراقهم بالكثير من الفروض والمشاريع والملاحقة اليومية لتمكبنهم تعويض ضعفهم المتراكم للغة الانكليزية وتمكينهم من النجاح في امتحانات الشهادة الرسمية .

 

 

ايها الرفاق والاصدقاء

لقد التزمت قضايا الناس والوطن منذ نعومة اظفاري ، كما كثيرون مثلي ، واعتبرت على الدوام ان كل ما قمت به وما زلت واجب وطني واخلاقي لا يستحق حتى الشكر . فسنوات طويلة امضيناها معا في الساحات والشوارع والجبهات ،وبعد هذا اعمر لا زلت باحثا عن مهمة جديدة وساحة نضال جديد .  فالعمر يحتسب بالعطاء لا بالسنين . وعليه سابقى مسلحا  بقول شاعرنا الكبير الصافي النجفي :

عمري بروحي لا بعد سنين          ولأسخرن غداٌ من التسعين

عمري الى التسعين يغدو مسرعا وروحي ثابتة على العشرين .

لذلك اعتبر انني لا زلت في اول سلم النضال ولا زلت احاول ، وهذا التكريم دفعني خطوات الى الامام في درب العطاء وثبت قناعاتي بان شعبا يقدر ويكرم التضحيات جدير بالحياة والاستمراروجدير ات تضحي من اجله.

وفي الختام ، اؤكد لكم ان خلاص هذا الوطن من محنته وتمزقه من حالات التمذهب والطائفية والانقسام والفساد والاستغلال واليطالة والهجرة ، تكمن في انخراطنا معا في نضال مشترك من اجل اسقاط هذا النظام الطائفي واعادة بناءه على اسس الديمقراطية والعدالة والمساواة وحقوق الانسان وضمان الحريات العامة والممارسة الديمقراطية وصون السلم الأهلي والوحدة الوطنية ومحاربة كافة اشكال التمذهب والتطرف والإرهاب واقرار قانون انتخابات يعتمد النسبية على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي والتمسك بمقاومة الاحتلال وتحرير الارض .

 اعرف سلفا ان هذه المهمة شاقة ومعقدة وطويلة ، ولكنها ليست مستحيلة . وعلينا ان لا نستسلم او نتردد بل نستمر بالمحاولة والعمل مهما واجهتنا المشاكل و العراقيل.

شكرا لكم جميعا .   

 انطلياس 9 \ 3 \ 2014