تكريم أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي
تكريم القاضي بشارة متى

كلمة المحامي جورج بارود
كلمة القاضي جون القزي
كلمة القاضي بشارة متى
 

 كلمة المحامي جورج بارود

        تحتار من أين تبدأ في مقاربتك الرئيس بشارة متى.

        أمن القضاء أو القانون،

        أو من الفكر والادب،

        أو من التعليم أو الصحافة،

        أو من كونه إنسانًا شفافًا، كارزًا بالقيم، متمسكًا بهذه الارض وأهلها، حريصًا على نشر الاتقان حيثما كتب أو قضى به.

        كنت أسمع بالقاضي بشارة متى مدير معهد الدروس القضائية ورئيس هيئة القضايا في وزارة العدل.

        وأعرف أنه خرّج دفعات ممن اختاروا محراب العدالة هدفًا لحياتهم.

        وكنت قد قرأت من خلال ممارستي لمهنة المحاماة كتابه المعنون:"حق الايجار في المؤسسات التجارية"، واستندت إلى الكثير من الاجتهادات والاراء الفقهية الواردة فيه.

        وكنت دائمًا أقدر في هذا القاضي وأثمن المنهج العلمي الذي يعتمده، والدقة في تعبيره والشمول في معالجته للمواضيع القانونية المطروحة.

        كانت معرفتي به تقف عند هذه الحدود، إلى ان بدأت أطّلع خلال السنتين المنصرمتين على مقالات نشرتها أكثرمن صحيفة محلية؛ فوجدت فيه إضافات لا بل قيمًا أساسية فكرية، أدبية وإنسانية يتصف بها كبار المبدعين.

        فأيقنت حقًا من خلاله ، أن الوظيفة العامة مهما علا شأنها وعظمت مكانتها تطمس النبوغ وتكبح العبقرية.

        ستة وثلاثون عامًا قضاها الرئيس بشارة متى في قصر العدل، فاق خلالها حرصه على الاموال العامة محافظته على ماله الخاص.

        لم ينحن ِأمام إغراءات أو وساطات، ولم يكن هديه سوى قناعته الشخصية وتطبيقه لاحكام القانون تحقيقًا للعدالة.

        قبل توليه القضاء، بدأ حياته المهنية مدرسًا، حتى التحق بدار المعلمين والمعلمات في بيروت وتخرج منها عام 1959، وتابع رسالته في التدريس حتى حصوله على الاجازة في الحقوق عام 1964، فانتقل إلى وزارة التربية - الادارة المركزية - مصلحة التعليم الخاص.

        عام 1966، انتقل إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي برتبة مفتش ثم مفتش رئيس منطقة واستمر فيه سنة حيث قبل قاضيًا متدرجًا في معهد الدروس القضائية عام 1967، إلى أن عيّن قاضيًا أصيلا ً عام 1971.

        تقلب في مناصب قضائية متعددة من عضو في محكمة البداية في بيروت إلى رئاسة هيئة القضايا في وزارة العدل وإدارة معهد الدروس القضائية مرورًا بالمحاكم المنفردة والابتدائية والخاصة والمجلس العدلي ومحكمة التمييز حتى تقاعد بتاريخ 28/12/2007 وعيّن قاضي شرف برتبة رئيس هيئة القضايا.

        خلال توليه هذه المناصب عيّن عضوًا في العديد من اللجان التي تعنى بالشوؤن القضائية والقانونية وشارك في العشرات من المؤتمرات، وألقى العديد من المحاضرات وكتب دراسات قانونية متخصصة لا تزال تعتمد كمراجع من قبل الكثيرين من القضاة والمحامين ورجال القانون، وأصدر مؤلفين: واحد في حقل القانون عنوانه: "حق الايجار في المؤسسات التجارية" سبق لنا وأشرنا إليه، وآخر فكري أدبي عنوانه: "انتقام الخشب" وهو مجموعة قصص.

        إلاّ إن ما يميّز بشارة متى، بالاضافة إلى كل ما ذكر، بعده الفلسفي والفكري والفني.

        ففي مقالة نشرتها جريدة الانوار بتاريخ 13/5/1991 بعنوان ردّهم يا بحر، بمناسبة رجوع إبنه مروان من كندا إلى لبنان يقول فيها:

        "بالامس عاد من بلاد الثلج من كندا... سرب ولا احلى حطّ في مطار بيروت، وبينهم ولدي، بل أولاد الوطن وقد عادوا إلى احضانه.

        نفرّتهم الحرب، كما الصياد، لا يترك للعصفور غصنًا يفيء إليه، ويقولون: إنه الطموح اللبناني.

        إنها أكذوبة، ليست كل الهجرة طموحًا.

  ويقول كذلك:

        "ويتحدثون عن الطموح اللبناني وعن ميل اللبناني إلى الهجرة

        إنه تحريض ملطف

        جرّبوا أيها السادة الحاكمون أن تهاجروا

        يقينًا أنكم لن تفعلوا

        ولماذا تهاجرون طالما أنكم قادرون على التهجير...

        وفي مقالة أخرى نشرتها جريدة النهار بتاريخ 30/9/1994 بعنوان "ولدي أنت في مدرسة الحياة" وهي رسالة أخرى كتبها إلى ولده مروان في كندا قال فيها متوجهًا إليه:

        "ستجد في الحياة الحذر منك والتسامح معك، والكذب والصدق، والابتسامة الزائفة الروتينية والقبول الصادق بك، المنافسة والتعاون، والمنافسة قلّما تكون شريفة لانها منافسة من أجل البقاء".

        وأضاف:

        " إياك أن تستلم للوحدة والانعزال، فالعيش في المجتمع وإن قاسيًا ومرهقًا، يظل ارحم من سجن الوحدة".

        أما الناحية القصصية والفنية لدى بشارة متى فتتجلى إلى جانب اللوحات التي رسمها بريشته وزيّن بها صفحات كتابه بما قال عنه الاستاذ سليم باسيلا في المقدمة:

        " ليس "انتقام الخشب" مجموعة أقاصيص، بل ثمة مجمع قصصي ensemble Romanesque   ، رأى صاحبه أن يختار، على ما سمّاه أصوليو النقد الوظيفة السردية

Fonction narrative  ، لطائف فنية تصل بين أقاصيصه بما ينقلب معه القارئ مشاركًا ومشاهدًا وقارئًا في آن.

        ويضيف:

        "جديد في أقاصيص بشارة متى، أنك لا تعرف من كتبها، أهو كاتبها، أو قارئها، أو الانسان الذي يختبئ فيها، أو كلمات تكتب نفسها مرّة لصاحبها ومرّة لك.

        هذا هو بشارة متى الذي اختارته الحركة الثقافية في أنطلياس علمًا من أعلام الثقافة في مهرجانها السنوي للكتاب لهذا العام.

        وهذه هي صفاته الجامعة التي تميّزه كقاض ٍ ومفكّر وفنّان، إنه باختصار إنسان كبير يفتخر به الوطن.

 

  كلمة القاضي جون القزي

وتفيض المآقي منتشيةً بحمأة السيرة...

وتتراقص الشفاه بعظمة المسيرة...

وتتشابك السواعد مزهوةً بقدسيةِ الرسالة...

 فتتلألأُ العيون، مأخوذةً بهاتيك المنصرمات العابقات، عدالةً وضميراً وإنسانية، وتنبسط وتستكين القلوبُ،

وإذ أساجل الوفاءَ في حضرة أهله ومريديه معاتباً:

أما تأخرت في تكريم من جعلك رائداً وإتخذك ملهماً؟!

يأتيني الجواب الواثق المتيقن: أنِ انتظرتُ دورةَ "المنصور" في بيتي الثقافي في انطلياس، كي ما يتلازم في التقدير ويتقاطع:

ذاك العملاق الخالد ولو إرتحل بفعل قانون القدر

وهذا المبدع العلم ولوِ إستراح بفعل قانون الجياة

فيا معشر الوفاء،

أيها الأوفياء،

من نكرم اليوم في بشاة متى؟؟

أهو الإنسان الذي طبع أطوار حياته العملية بحيثياتها كافة، فتفاعل مع محيطه ولمّا ينقط، بقلب محب وعقل وازن بلسان حلو لا مرارة فيه، بمعشر حسن، بابتسامة محيية، بعطاء لا ينضب واندفاع لا يخمد،

ام انه الزوج، ترافق وشريكته في السراء والضراء، في حلوّ الحياة ومرّها، بقناعة لا ينال منها تبرُّمّ وبفرح يعلو ولا يعلى عليه،

ام الوالد، حصّن ولديه بمخافة الله، بحلال وبزاد الثقافة، فبرا على صورته حيث بطاقة التعريف - المثال محفورة بحروف من ذهب،

أنكرّم فيه الصحافي الذي استهوته الحقيقة، فوقع فيها منذ الإطلالة الأولى على ربيع الحياة، فأخذ يتقصّاها، سابراً غورها، ولو ان طريقها محفوفٌ "بالخطايا" التي إهتدى بها إليها،

ام الفنان الذي سكب حبيبات شعوره على مدونات يديه، ولفح نسيمات أحاسيسه مخطوطات متوثبة على وقع نبضه، فاذا هو على وريقاته المنادي والمنادى،

أهو المدرّس الذي امتهن العلم رسالة والعطاء لغة والتضحية عنواناً لمسيرة تنشئةٍ تراخت على مساحات سنيّه، ولو بصور متعددة بتداخل،

ام انه الرياضي الذي نشأ على هذا الهوى مع كل نسمة تهل في أفق عمشيت وتنساب متهادية من فوق، وترعرع عليه، على أديم جبيل وبيروت، هاوياً ولاعباً وإدارياً... ومشرّعاً، وما أرتوى لحينه

هل نكرّم فيه الموظف في الضمان الاجتماعي الذي ما فهم الوظيفة يوماً إلاّ خدمة في الهيكلية المجتمعية، مداها أوسع من أجرها المحدود وصلاحياتها أشمل من دوامها المضبوط،

فشعر يومها، ان القاضي فيه ينادي إلى حيث قدسية الرسالة، حيث يمكن لثورته المتوثّبة ان تجد متنفساً، حيث يكون له، في جمهوريته الفاضلة، ان يرسم الحد الفاصل بين الحق والباطل،

هل نكرّم القاضي فيه الذي اعتنق الرسالة باسم الشعب اللبناني، فحكم نفسه قبل ان يحكم بين ناسه، ولم يثنه موقعُ مهما ارتفع عن تواصل مهما إتضع، ولم يلههِ ثقل المسؤولية عن ولهٍ بالعلم والثقافة، فهو لم يفهم القانون يوماً إلا عدالة. وما تفاعل مع النصوص إلاّ بقدر خدمتها للنفوس،

وها أحكامه اليوم المرجع لكل سائد، وقد ارتقت الى مرتبة الاجتهاد، متجاوزة رتابة السنوات المتهالكة،

وها قراراته تؤنسن الجامد في النصوص، تبثُ فيها حرارة الضمير وتمّدها بدفء الحق،

وها مطالعاته الدفاعية عن قضايا الدولة - قضايانا جميعنا - تجنّب الخزينة العامة - خزينتنا - عثراتٍ وتوفّر عليها أعباء وتدرّ لها مداخيل،

وفي كل هذا، لم يأخذه ضغط الهمل مهما بلغ، عن الأحب إلى قلبه، حيث الشريان يضخّ الدم الجديد في جسم القضاء، فتخرّجت على يديه النخبة من أولئك الذين اعتزلوا مباهج الدنيا وتنسّكوا على مذبح العدالة، قبلتهم الحق لا يحيدون عنه ولا يفاضلون، سكوتهم عبرة، حروفهم لبنة كلامهم صفوة وجملتهم ميزان عدالة، 

أيها الأوفياء

عندما نكرّمه، بشارة متى، نكرّم اللبناني الإنسان رب العائلة، المدرّس، الرياضي، الفنان، الموظف، القاضي،  الماروني في عنفوانه، السني في أصالته، الأرثوذكسي في مبدأه، الشيعي في صلابته، الكاثوليكي في استقامته، الدرزي والأرمني في تجذّره،

في الواقع، بتكريم بشارة متى، نكرّم كل واحد فينا، بوجعه وفرحه، بفقره وغناه، بيأسه وإيمانه وبضعفه وقوته، لان في شفافيته المرآة لآمالنا وآلامنا. نحن من أوليناه شرف النطق بالأحكام، فشرّف رسالته بان عدل فاستحق الى الرئاسة في القوس،

الرئاسة في القلوب،

  كلمة القاضي بشارة متى

        أيها الحفل الكريم،

 إنها لمن المرات النوادر التي حرّكت في أعماقي مشاعر الامتنان والرضى والشكر. كيف لا، وأنا في حضرة كرام لبوا دعوة الحركة الثقافي في انطلياس التي شرفتني بهذا التكريم غير المتوقّع.

أقول غير المتوقع، لأنه جاء من كوكبة لا يربطني بها سوى مواكبة نشاطاتها من معارض وندوات ومنشورات فكرية، وبدون أي تعارف عميق مع أي فرد منها.

والواقع، ان يأتي إليك بدون انتظار هو أصدق التكريم، وفي هذه العشية، ما عساي أتذكر وأقول؟ وأية محطة في حياتي تكرمون أيها المكرمون؟ إذا ما كان للانسان يومان، يوم يمضي ولا يعود، ويوم ينتظر ولا يعرف ما يحمل، فحسبي أني أرى ماضيّ في وجوهكم، وأستعيد مراحل حياتي من بهاء جبينكم.

ها أنا في مسقط رأسي، في الحبيبة عمشيت. ولي فيها بينكم على مقاعد الدراسة ومسارح الطفولة وناديها رفاق أتوا حاملين معهم قوارير الماضي الجميل.

وها انا في جبيب، خزانة المدنيات، ولي فيها بينكم على مقاعد الدراسة رفاق وفي مجتمعها أصدقاء ألمح في أيديهم ألواحاً بينات من أحرف التاريخ.

وها أنا في بيروت، عروسة المدائن تفتح لي صدرها منبسطاً من الأشرفية حيث محطتي الأولى في مدرستها، الى دار المعلمين في رمال بئر حسن حينذاك، حيث المحطة التي تلتها محطات التدريس بعد التخرّج، من رمل الظريف الى رأس بيروت الى الإدارة في وزارة التربية الوطنية، إلى وجوه أحفظها وأرى بعضاً منها الآن يتلألأ كالمرايا،

فأرى فيها وجهي وماضي الأيام الحلوة.

ذلك، دون أن أنسى إطلالة على القضايا الاجتماعية خلال عملي في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وقد رسخت في هذه الإطلالة ما كان يعتمل في أعماقي من حسّ بالعدالة الاجتماعية وهاجس لقمة العيش وحبة الدواء عند الإنسان.

وماذا بعد يا دفاتر الأيام،

أذاكرة أنت أم أذكرك بما تختزنين؟ أعيدي لي أيام الدراسة في كلية الحقوق وفي معهد القضاء، ومنعة اللقاء مع كبار الأساتذة وطيب الألفة مع الرفاق وبينهم الآن أعلام في القضاء والمحاماة والسياسة والصحافة. قاماتهم رايات أسمع حفيفها في أرجاء هذه القاعة.

ويا أقواس المحاكم وأوراق الهامش، ويا سهاد وسهار الليالي بمسامرة آلهة الحكم ملكاً متوجاً باسم الشعب اللبناني. فيرتاح فيّ القاضي ويطمئن المتقاضي.

طوبى لتلك الأيام، فهي نعمة القاضي لا شريك له فيها إلا من تنسّك او تعبد. واليوم، في حضرتكم، أعترف أني أشركت في نعمة القضاء. أقولها بدون ندم او توسل مغفرة. فأنا ومنذ صغري كنت ولا أزال أعاني من ميل الى الكتابة والرسم، وحملت هذه المعاناة على مدى عمري وسنوات دراستي وعملي.

من إصدار مجلة "الخطايا" في دار المعلمين الى كتابة القصة القصيرة للإذاعة اللبنانية في الستينات الى مقالات أدبية، الى مقالات بأسماء مستعارة، الى كتابة زاوية "على الهامش" في مجلة الحسناء في الستينات، الى الرسوم الكاريكاتورية وغيرها، الى نشر مجموعة قصصية بعنوان "انتقام الخشب". ولا زلت الى اليوم مشركاً بين الريشة والقلم والقانون.

ولعل أصدق ما يعبر عن هذه الشراكة هو كا كتبته في جريدة الأنوار بتاريخ 25/3/2007 بعد إحالتي الى التقاعد حيث قلت:

الخامس والعشرون من آذار، اتسع التاريخ لهنيهة من الزمن فكان يوم مولدي. دخلت فيه الحياة دون ان أدخل التاريخ، والى اليوم، وعلى مدى ثمانية وستين حولاً والخامس والعشرون من آذار يذكرني بولادتي، إلا هذه السنة، فقد احتفلت مع أصدقائي بولادتي الولادة الثانية هي تقاعدي من الخدمة العامة وخروجي من هيكل القضاء الى الحرية.

أقول هذا، وانا على يقين بما أقول، لأن الأمر لا يتعلق فقط بإحساس ذاتي داخلي، بل لأن حدس الأحباء لا يخطئ. فالأصحاب انهالوا عليّ باتصالات التهنئة، ناهيك عن التكريم، وهو أمر لم يحدث بالطبع عند ولادتي الأولى، لأن غيري كان يتقبل التهاني. جئت الى الدنيا دون ان أشعر بما أشعر به الآن.

ومن علامات دخولي الى الحرية عودة ما كان يسري في عروقي من هوايات. وليس بخافٍ على أحد ان الإنسان هو الهواية، لأن الوظيفة مهما سمت مكانتها، ما هي إلا مصدر للرزق حتى ولو مارسناها بكرامةٍ وفرح.

لكن يبقى أن ينابيع الفرح الحقيق هي حيث وهبك الله موزع المواهب ما لم يهبه لغيرك، فهو يعرف ما يهب لكل فرد.

ومن النعم عليّ أن الله وهبني ما أنا عليه من هوى الكتابة والصحافة والرسم. في حياتي القضائية كنت أصدر الأحكام "باسم الشعب اللبناني" مكتوبة على ورق خاص يعرف "بالهامش". وها انا اليوم في الصحافة أستعيد "هامشي".

أحبائي،

أنا الآن بين أيديكم صفحة لم يبقَ لي فيها كلمة، كل الكلمات غادرتها وأصبحت ملك ذاكرتكم.

بلى، بقيت لي كلمة،

أوجهها تحية شكر الى زوجتي صونيا التي آزرتني في مسار حياتي الزوجية ولا تزال، وهي ترسل دعاءها كل صباح لي ولولدي المهاجرين مروان وغسان فيستقبلان يومهما برضى الله ورضى الوالدين.

وختاماً،

شكراً لمن دعى ولمن تكلّم،

وشكراً لمن لبى.