"ترسيم الحدود الدولية: مهبر الى حسن الجوار"

محاضرة تلقيها الدكتورة دعد بو ملهب عطالله

الاربعاء 17 آذار 2010
 

images/bookfair2010/MCA_3377web.jpg

افتتح الاستاذ الياس كسّاب هذه الندوة فبدأ باعطاء نبذة تاريخية عن المحاولات العديدة لتحديد حدود لبنان، قائلا انها لا تزال حتى اليوم غير مضبوطة وغير محددّة. ثم عاد الى دراسة قام بها زميله الدكتور عصام خليفة وهو أهم الباحثين في كتابة التاريخ، حيث لخّص مراحل تخطيط الحدود على النحو التالي: التعريف، التحديد، الترسيم، التثبيت. ثم انتقل الاستاذ كسّاب ليعرّف عن الدكتورة دعد بو ملهب عطالله، فقال أنها استاذة تاريخ العلاقات السياسية الدولية المعاصرة والجيوسياسية، وكانت سابقاً رئيسة فرع العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف، ورئيسة قسم التاريخ في كليّة الآداب في الجامعة اللبنانية وهي عضو في عدد من الجمعيات العلمية والاجتماعية، ولها عشرات المقالات المنشورة ومنها الكتب باللغة العربية والفرنسية. ومن ثم افتتحت الدكتورة بو ملهب عطالله محاضرتها فتكلّمت في المقدّمة عن أهمية الحدود الدولية في العالم المعاصر، وقالت ان موضوعها يتمحور حول قيمة الحدود وتعهّد الجيران احترام هذه الحدود وادارة هذه الحدود من الطرفين بصورة تخدم مصالح الفريقين على السواء، وبالتالي تحقيق حالة حسن الجوار وما تعنيه من أمن وسلم وثقة متبادلة ومصالح مشتركة. ثم ذكرت ميثاق جامعة الدول العربية الذي يكرّس الحدود القائمة للدول الأعضاء كما استقلالها وسيادتها. ثم تكلّمت عن الايديولوجيا والحدود اللبنانية، فذكرت المشاكل الكثيرة الذي يعاني منها لبنان وشرحت الطرق الذي يستخدمها لمحاولة حل هذه المشاكل. وتكلّمت عن معضلة ترسيم الحدود الجنوبية وعن دولة اسرائيل والنزاع بين البلدين الذي لا يزال يشكل خطراً على لبنان. وتكلّمت عن الحدود اللبنانية-السورية والمصالح الكبرى. وشرحت حالة الحدود اللبنانية في ظل القرارين الدوليين 1559 و1701. وختمت الدكتورة دعد بو ملهب عطالله محاضرتها متكلّمة عن الحدود الجيّدة وحسن الجوار وتمنّت ان يصل لبنان يوماً الى حالة استقرار وان يرتاح من النزاعات التي لطالما هددّت اراضيه وشكّلت خطراً عليها.