أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي

تكريم أ. محمد السمّاك

الأربعاء 10 أذار 2010

أدار الأستاذ جميل جبران هذا اللقاء فعرّف في مستهل كلمته عن الأستاذ محمد السماك قائلا انه كاتب عظيم تجاوزت مؤلفاته الخمس وعشرين وأتت مقالاته وأبحاثه باللغتين العربية والانغليزية ونشرت في الصحف اللبنانية والعربية والاجنبية وأبرز ما تكلّم عنه قضايا العروبة والاسلام والحوار الاسلامي المسيحي وحوار الحضارات وغيرها من المواضيع المهمّة. ثم تكلّم عن اهمية الحوار في حياتنا لفهم الكثير من المشاكل وايجاد حلول مناسبة. وقال ان الحوار هو الاعتراف بالآخر كما هو عليه وكما ينظر هو الى ذاته، والحوار بديل للعنف بكافة أشكاله. وختم كلمته قائلاً انه لقد حكم الأستاذ محمد السمّاك على نفسه بعقوبة الحوار. ثم قدّم الأب الدكتور يوسف مونس وترك له الكلام.
 

images/bookfair2010/MCA_1334web.jpg

قدّم الأب يوسف مونس الأستاذ محمد السمّاك قائلا انه انسان جمّله الله بالكثير من الصفات، فهو "صديقاً تميّز بالخفر والامِّحاء والحكمة واللطف والبقاء جسر محبّة وحوار." ثم قال ان الأستاذ محمد السمّاك لم يغرق يوماً في اسلامه، ولكنه عاد يدرس الظاهرة الدينية في بيئتها الجغرافية والزمنية. وقال ان المستقبل عنده هو ان نعيش معاً مسلمين ومسيحيين وان الخلافات فيما بيننا يجب ان تدفعنا الى ثقافة جديدة هي ثقافة الاحترام وتقبّل الآخر دون الغائه. وقال انه كان ينادي "بعدم الخلط بين الدين والتقاليد، فالتقاليد ليست ديناً." وأخيراً هنّأ الأب يوسف مونس الأستاذ محمد السمّاك بهذا التكريم وهنأ عائلته وكذلك لجنة الحوار التي يمثلها. وشكر ادارة معرض الكتاب في انطلياس على هذه المبادرة الجميلة. 

ثم ألقى الأستاذ محمد السمّاك المحتفى به كلمته. وبدأ باخبار قصّة صغيرة كانت عبرتها ان الانسان يخضع احياناً لقرارات ظالمة لا يمكنه ان يفعل شيئاً حيالها وأن القدرة التي تمارس عليه هذا الظلم تفوق قدرته بكثير. فعلى الانسان ان يدرك انه يستطيع بقدر ما يريد وان لا انجاز بدون تصميم وعزم ولا قدرة بلا ارادة. وقال ان بدت طموحات اللبناني في السيادة والاستقلال مستحيلة، فدعاه الى التسلّح بالارادة التي تحوّل المستحيل الى ممكن. وقال انه يجب التعلّم من اخطاء الماضي لكي لا تتكررّ ويجب صنع ما هو أفضل للمستقبل. وأنهى كلامه قائلاً: "في الوقت الذي يبدو فيه وطننا وكأنه حطام عائم تتقاذفه الأمواج في كل صوب واتجاه، نعلن عن انفسنا اننا حملة رسالة الى المنطقة والى العالم، رسالة عيش وطني على قاعدة الحرية والكرامة الإنسانية. وهناك من لا يصدقنا ولكننا نصدق انفسنا وهذا هو المهم."

  ثم كانت شهادات من الحضور في العلم المكرّم .

وأخيراً قدّم د. أنطوان سيف درعاً تذكارية للمحتفى به تحمل اسم الحركة الثقافية - انطلياس وشعارها، مع صورة نسخة طبق الأصل لعامية انطلياس أو عامية 1840.