نظّمت "الحركة الثقافيّة- أنطلياس" ندوة حول كتاب ومعجم "غابات لبنان عبر العصور" للمهندس "ميشال خزامي". شارك فيها الدكتور مالك بصبوص، والدكتورة إيلان رزق، والمؤلّف الأستاذ ميشال خزامي. أدار اللّقاء الاستاذ عبده عازار.

images/bf2011/khouzamiweb.jpg

رحّب الأستاذ عبده عازار بالمشاركين،  في النّدوة حول كتاب ومعجم "غابات لبنان عبر العصور" للمهندس الزراعيّ "ميشال خزامي"، الصادر عن مكتبة لبنان ناشرون. فذكر أنّ هذا الكتاب يشدّ القارئ إلى طبيعة لبنان الجميلة، ويعرّفه إلى تاريخ لبنان، وتكوّن غاباته والمراحل التي مرّت بها  من خلال معاينة مواقع جغرافية محدّدة في لبنان، وفق الأصول العلمية الحديثة. واستند إلى وثائق تاريخيّة من مختلف الحضارا القديمة لإظهار أهميّة غاباتنا التّاريخيّة. فالغابة ليست مجرد زينة، بل عنصر اساسيّ من عناصر الوجود الإنسانيّ، وتقع على كاهل الدولة أولاً مسؤوليّة الحفاظ عليها.

وتأكيدًا على هذا الكلام أورد الدكتور "مالك بصبوص" أنّ غابات لبنان كانت تشكّل 80% من مساحات لبنان، أمّا الآن فباتت تقتصر على 7% فقط. ويعتبر أنّ هذا الكتاب هو مرجع للمسؤولين ومدرسة للطّلاب من الضروريّ جعله في متناول الجميع، وإدارة ندوات لمناقشة محتواه بغية تحريج لبنان عبر الطرق المقترحة في الكتاب. ويضيف أنّ الدكتور "ميشال خزامي" وظّف في هذا الكتاب خبراته التّي اكتسبها بعد تعلّمه في فرنسا، وبعد إدارته المشروع الأخضر في وزارة الزراعة، بالإضافة إلى إدارته الأحراج في حوض البحر المتوسّط في منظمة الأغذية والزراعة.

وقدّمت الدكتورة "إيلان رزق" عرض شرائح صوّرت فيه بعضًا من صفحات الكتاب، وشرحت بعضًا من مضمونه، وأظهرت خرائط ملونة مدرجة في الكتاب للأقاليم البيومناخيّة، والأنواع الشجريّة السائدة، ورسوم بيانية تظهر انتشار هذه الأنواع.

ودعا المؤلّف الأستاذ ميشال خزامي إلى تضافر القوى المدنيّة والرسميّة من أجل انقاذ غابات لبنان، ووضع الخطط الإداريّة اللّازمة لتحريجها حتى تبقى للأجيال الحاضرة، وشرح كيف تساهم الغابات في المحافظة على التّوازن البيئي ما يتيح نمو الكائنات الحيّة، واستمراريّة البيئة. وشدّد في كلمته على أنّ كتابه، الذي هو في الوقت عينه معجم موجّه لكلّ القرّاء، على اختلاف أعمارهم وثقافتهم.  يتضمّن غير المعلومات الواردة،

وأخيرًا طرح الحضور بعض الأسئلة على المشاركين في الندوة، فدار حوار مثمر، تمّ فيه عرض النواقص، والحواجز التي تعيق نموّ الغابات وانتشارها.