تحية تقدير للفنّانة الراحلة سلوى القطريب

المشاركون: الأب جوزف سويد - الشاعر جورج شكور - الشاعر هنري زغيب بالنيابة عن الأستاذ روميو لحود

غناء: فابيان ضاهر - رانيا يونس - ألين لحود

الفرقة الموسيقية بإدارة فادي أبي هاشم

 images/bf2011/salwaweb.jpg

قدّمت "الحركة الثقافيّة- أنطلياس" تحيّتها للفنّانة الراحلة سلوى القطريب. شارك فيها بكلمات كلّ من الأب جوزف سويد والشاعر جورج شكور والأستاذ روميو لحود. وقام الأستاذ الياس كساب بإدارة اللقاء. ولهذه المناسبة غنّت كلّ من فابيان ضاهر وألين لحود باقة من أغاني الراحلة. وأدار فادي أبي هاشم الفرقة الموسيقية أمام حشد غفير من الأصدقاء والأحبّاء والإعلاميّين، والفنّانين، أتوا كلهم عربون وفاء ومحبة لسلوى القطريب وفنّها. وقام تلفزيون لبنان بتغطية هذا التكريم.

 

بدايةّا رحّب الأستاذ الياس كسّاب بالحاضرين في رحاب "الحركة الثقافية -انطلياس" في هذه الأمسيّة التي يستذكرون فيها فنانة سكنها التواضع، وملكها حبّ الوطن. وتغنّى الصحفيّون والأدباء بالفنانة سلوى القطريب، وأسهبوا بالتحدّث عن انسانيّتها، وتواضعها. لم تتوقّف طموحاتها يومًا. بدأت أعمالها الفنيّة في العام 1975، بعد أن اكتشفها الموسيقي والمسرحي روميو لحود الذي تزوّجت من شقيقه ناهي. قدّمت الفنانة مسرحيات عدّة أولّها "سنكف سنكف"، وكرّت المسبحة، من "بنت الجبل" إلى "الحلم الثالث". وشاركت في مهرجانات عمشيت، وفي مهرجان جرش، وجبيل، وصور، قامت ببطولة مسلسل تلفزيوني بعنوان ليالي شهرزاد. ولهذه المناسبة، دعا الأستاذ الياس كسّاب، الحضور لأغنية معدّة لذكرى رحيل سلوى القطريب من كلمات الأستاذ جوزف شرتوني، وألحان الأب جوزف سويد، بصوت السيدة كارلا رميا والسيد سلام جحا.

 

فأطربت كلّ من ألين لحود وفابيان الضاهر الحاضرين. وبين الأغنية والأغنية أتت كلمات كلّ من الأب جوزف سويد والشاعر جورج شكور والشاعر هنري لتذكّر الحاضرين بأنّ سلوى القطريب كانت أكثر من فنانة، فهي انسانة متواضعة، جميلة قَلبًا وقالِبًا، لا تفيها الكلمات حقّها.

 

وقال الأب جوزف سويد الذي ألّف العديد من الترانيم الروحية والاغاني الاجتماعية والانسانية والوطنية وفي رصيده أربعة البومات، إنّه لم يُفوّت أية حفلة لسلوى القطريب، لذلك فشهادته بها مجروحة. وتحدّث عن صوتها الذي يتراءى للسامع صلاة تضرع إلى الآب.

وقبل أن تنقل فابيان ضاهر الحاضرين الى عالم سلوى الفني بصوتهما الشجيّ مستعيدتين أغاني سلوى، نوّه الأستاذ الياس كسّاب بهذه الفنّانة الواعدة. فلم تمنع الاجازة الجامعية في علم النفس والماسترز في ادارة الموارد البشرية الآنسة فابيان من الدخول الى عالم الفن من باب الغناء والعزف.

وعرّف أيضًا بالشاعر جورج شكور الحامل اجازة في الادب العربي. وهو عضو في المجمع الثقافي العربي وفي اتّحاد الكتاب اللبنانيين مثّل لبنان في مهرجانات شعريّة كبيرة في الوطن وفي مختلف الدول العربية وكان فيها لامعا" ورائعا". وعندما اعتلى الشاعر المنبر، مدح بشعره بالعاميّة الفنانة الراحلة، قائلا والغصّات تقطع صوته إنها كانت "مليكة  عرش" "كانت الطهارة والنضارة والوفا". ونوّه بابنتها قائلاً "صح المثل هالقال مين خلّف ما مات"، "بصوتها وحدا متل إمّا، هل الشمس عم تشرق ع تمّا".

أمّا عن ابنة الفنانة سلوى القطريب، فقال الأستاذ الياس كساب إنّ ألين لحود بدأت مسيرتها الفنيّة في العام 2005 عندما أختيرت لتمثل لبنان في مهرجان الأغنية الاوروبيةEurovision Song Contest في مدينة كييف، فكانت تلك انطلاقتها الى النجومية.  وصقلت موهبتها بدراسة الغناء والتمثيل وادارة المسرح وتخرجت بشهادة جامعية في فن التواصل.

وأخيرًا كان من المفترض أن يلقي الفنان روميو لحود كلمة بالمناسبة ولكن لدواع صحيّة طارئة كلّف  الشاعر هنري زغيب بإلقاء كلمة بالنيابة عنه. وذكّر الأستاذ الياس كساب مآثر روميو الذي تنقل في أعماله ابتداء" من مسرحية "موال" على مسرح فينيسيا عام 1965 الى مهرجانات بعلبك الدولية، فكازينو لبنان فالايليزه في أكثر من ثلاثين عملا متكاملا. أمّا الشاعر هنري زغيب فتحدّث في كلمته عن تجربته مع "سلوى" و"روميو"، مشدّدًا على أنّ سلوى تمتّعت بصوت أخاذ متّزن، ووجّه تحيّة محبّة إلى الفنانة التي لم تمت "فأهل الفن ما بيغيبوا لو غابوا."

واعتلى زوج الفنانة الراحلة، الأستاذ ناهي لحود المنبر، فشكر كلّ من تحدّث عن سلوى، و"الحركة الثقافيّة" ووجّه لها تحيّة، مذكّرًا أنّها لا تفارقه ليلًا نهارًا.

وأخيرًا كانت الكلمة لأمين عام الحركة الثقافيّة الأستاذ جورج أبي صالح الذي حيّى الفنانة الراحلة. وقال إن الحركة بتكريمها الفنانة بعد رحيلها تكرّم صوتًا جميلاً وشخصيّة فريدة، وفصلاً من فصول لبنان. ولم يغب عن باله أن يشكر كل من يساهم ويدعم الحركة حتّى تتابع مسيرتها، وتستمر بتكريمها علماء لبنان منوهًا على وجه الخصوص ببنك عوده ورئيسه الأستاذ ريمون عوده الذي كان حاضرًا الاحتفال بين المدعوين.