كرّمت الحركة الثقافيّة- أنطلياس الموسيقار "ايلي شويري"

قدّمت التّكريم: الدكتورة "ريما نجم بجاني"

أدار اللقاء: الدكتور "الياس كساب"

        أشار مدير اللقاء، الدكتور"الياس كساب" أنّ الكلمة تخطفك، لتودعك في حديقة جمال اللحن لتكون الاغنية كوردة نادرة، عندما يفوح عطرها الذي لا نراه لكنه يطرب ادمغتنا،  كما الخمر المعتق في خوابي الزمان، بنغمات ساحرة تصدح من حناجر ذهبية خصّها الله بموهبة الغناء واحتلال القلوب بنعومة دونما حاجة لاستئذان صاحبها. فها نحن اليوم نجتمع لنكرّم أحد هؤلاء الكبار الذين طبعوا بصماتهم في أذهاننا وقلوبنا، ولوّنوا ذكرياتنا بفن أصيل، فنقول له كلمة شكر وتقدير ووفاء، إنّه الموسيقار ايلي شويري الذي اعطى وطنه اكثر بكثير مما أخذ منه. أدخل الاغنية اللبنانية بكلماتها والحانها الى البلاد العربية والعالم، وحمل في قلبه هموم لبنان، فترجم عشقه أناشيد وطنيّة رددتها الشعوب العربية سلما وحربا.

 

         تولّت الدكتورة "ريما نجم بجاني" تقديم المكرّم فقالت إنّه شاهد على زمن عصي، مطرب قدير بقامة امير أتقن وسائل التعبير هو ممثل خبير وسيد في حضوره الفاعل على مسرح الضمير، هو من أولئك الميامين الكبار. في يوبيله الذهبي نقولها بكل فخر، غنّى الوطن والانتماء شذى الحنين والذكريات وطلب السلامة والأمن، وشغل جمهور الوطن العربي ومواطنيه في كل الأصقاع. ولبنان كبير بكباره مشهور بإشراقاتهم وبحضورهم وتأثيراتهم الطاغية في كل الحقول والمجالات والميادين. هم كالشمس لا تخفى على أحد، ولا يخفى على أحد من هم، ماذا قدموا وإلى من توجهوا. وايلي وهو الركن المتين في مسرح الرحابنة، قدّم معهم 25 عملاً، هو الرقم الأصعب والعلامة الفارقة. فلا يغيب عن أذهاننا الأب السكير في الهالة والملك، ولا خفة ظله في دور شاكر الكندرجي... أحب الجميع بصدق وبدون مجاملات. متواضع، يحمل في عينيه كبرياء السلاطين وعنفوانهم وعزة نفسهم. هو زوج طيب وأب حنون ومبدع أصيل. هو بكل بساطة "ايلي شويري".

        وخاطب المكرّم الحاضرين قائلا: ""كل ما مرق على البال غنّية، بتوعّي بقلبي صور منسية، وبنده على الصدى، يرجّع الماضي الماضي، وشوف بلادي يلي كانت بعيني، لا تسألي يا بنيتي شو صار، مشؤؤم متعوب ومخجول، قلٍّك أنا ومحتار، شو بخبركِ عن ناس منهن ناس، لا دموعهن فيها بكي، ولا وجعهن فيه نار، يا ريت يا بنيتي بقيوا الزغار زغار، كانوا ناس وصاروا حجار."

وشكر بحفاوة "الحركة الثقافية-أنطلياس" والدكتورة "بجاني". وغنّى مع رفيق عمره جوزف عازار، ومع الجميلة "ريما".

     وفي الختام قدّم أمين عام الحركة، الأستاذ "جورج أبي صالح" شعار الحركة إلى المحتفى به ونسخة عن النصّ الأصليّ لعاميّة أنطلياس الشهيرة، عاميّة 1840.