ندوة في الحركة الثقافية – انطلياس

"عن الحضور المسيحي في الأراضي المقدسة: تحديات وتطلعات".

2009/9/10

 

          ادار الندوة أمين النشاطات في الحركة الثقافية د. عصام خليفة مرحباً باسم الحركة بالحضور واكد على اهمية موضوع الندوة في هذا الظرف بالذات. فما يجري في فلسطين يعني اللبنانيين بجميع فئاتهم.

          وأكد ان الرد على خطورة ما يجري هو التمسك بالوحدة والرجاء والتشبث بالحوار المسيحي الاسلامي والتمسك بتطبيق جميع القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، كما اكد على الحفاظ على الميثاق الوطني اللبناني الذي هو بمعناه العميق العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين. وان الحل المستقبلي هو التأكيد على المواطنية وحقوق الانسان، ورفض المشاريع الدينية والعنصرية. وان عالمنا العربي لن يستطيع مواجهة المستقبل بروحية التعصب والردات الاصولية، بل بالقيم الانسانية والديمقراطية وحقوق الانسان.

-        المطران ميشال ابرص النائب البطريركي للروم الكاثوليك

-        الخوري اغابيوس كفوري ممثلاً المطران يوسف الكلاس

-        الاب انطوان ضو امين سر اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي

-        الخوراسقف عبدو واكد

-        عبدو بوغوص ممثل الكنائس

-        نخبة من الاكاديميين والباحثين والاعلاميين

 

تقديم المونسنيور رفيق خوري

الأب فادي ضو

          من قلب الشرق الجريح، من القدس، يأتي إلينا المونسنيور رفيق خوري حاملاً عبق الياسمين وسلام الزيتون، وهو بذلك يمثّل بيننا مفارقة "الرجاء حيث لا رجاء".

          فالإيمان المسيحي يُعاش عبادة الله في الصلاة والتنسّك، ويُعاش بالمحبّة الفاعلة في المجتمع خدمة للبشر وتضامناً معهم. وقلّة قليلة تعيش الايمان المسيحي في بعده الثالث ألا وهو الرجاء، بحيث يصبح المؤمن علامة ترشد إلى حضور الله معنا والتزامه في تحويل هذا العالم والتاريخ إلى أرض جديدة يرتضي الله بنا حاضنة لملكوته السماوي.

          فالأب رفيق خوري هو من هؤلاء الأشخاص الذين يعرفون كيف يدلّونا على الطريق المؤدي من الموت الى الحياة مع المسيح القائم من الموت والمنتصر على الشر، بعكس "أنبياء الظلام" كما يقول الأب رفيق الذين يخبروننا كل يوم بأن مسيرة مسيحيي الشرق تعبر بنا من الحياة الى الموت المحتّم والفناء.

          فباسم اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي المنبثقة عن مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان ورئيسها المطران سليم غزال وبالاشتراك مع الحركة الثقافية – انطلياس المستضيفة لهذا اللقاء ومركزية مسيحيي المشرق المساهمة في تنظيمه نرحب فيما بيننا برجل الرجاء والأخ العزيز الأب رفيق خوري ونستمع إليه يحدّثنا عن الحضور المسيحي في الأارضي المقدسة.

 

          وقد شارك في النقاش كل من الحضور: سيمون خوري، د. بطرس لبكي، د. نضال ابو حبيب، الأستاذ عبدو بوغوص،د. انطوان سيف، الأديب الياس خوري، الأم الرئيسة جوديث هارون، ريتا أيوب، د. عصام خليفة.

وقد أجاب الأب رفيق خوري على كل الأسئلة والمداخلات.