تكريم أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي

الدكتور سمير نجّار

قدّم التّكريم:معالي الدكتور كرم كرم

أدار اللقاء: المحامي جورج بارود

 

     كرّمت "الحركة الثقافيّة- أنطلياس" البروفسور سمير نجّار، الطبيب المخضرم الذي أنجز عشرات الدّراسات الطبية، وترأس قسم طبّ الأطفال في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت وتسلّم مسؤوليّات عدّة في جامعات كبرى في الولايات المتحدة. و"الحركة الثقافيّة" تكرّم أيضاً من خلاله رسالة الطب عموماً، وفي لبنان بوجه خاص.

            بدايةً رحّب المحامي جورج بارود بالحاضرين، ثم روى عن العلاقة التي تجمعه بالبروفسور نجّار منذ العام 1993 يوم تعرّف عليه وأُعجب بشخصيّته كإنسان وكطبيب عندما عالج فتاة ذات حالة طبية مستعصية كما شخص تلك الحالة من سبقه  من أطباء معالجين، متطرّقًا بعد ذلك إلى مسيرة الدّكتور نجّار الذي أنهى دروسه الثانوية في مدرسة "الكوليج بروتستان" في بيروت، ودروس الطب في الجامعة الأميركية في بيروت، ليتابع تخصّصه في طبّ الأطفال في الولايات المتحدة الأميركية حيث عمل في أبرز مستشفياتها، مثل "جونز هوبكينز" و"هارفرد"... وشارك في تحرير مجلات طبية متخصصة، قبل أن يعود إلى لبنان ويصبح رئيس قسم الأطفال ثمّ عميد كلية الطب في الجامعة الأميركية. بالإضافة إلى ذلك، وضع ما يزيد عن ثمانين دراسة نُشرت في أهمّ المراجع العلمية، ونال عدّة جوائز طبية، وعمل على تطوير معالجة البلوغ المبكر ومشاكل الغدة الدرقية. كذلك، برز جانبه الإنساني من خلال الاهتمام بالصحة في الأرياف وتنظيم العمل الطبي فيها. وأشاد أخيراً بارود بتواضع المحتفى به الذي تفاجأ عند سماع خبر عزم حركتنا على تكريمه فما كان منه إلا الإجابة بأنّه، طوال كل تلك السنوات التي قضاها في ممارسة الطب وكل ما فعل، لم يقم إلاّ بما أملاه عليه الواجب والضمير.

        ثمّ كانت كلمة الدّكتور كرم كرم، وهو طبيب اختصاصي مشهود له في مجال التوليد والجراحة النسائية، ووزير سابق للصحة العامة والثقافة والسياحة، عرف البرفسور سمير نجار طالبًا في كلية الطب أثناء دراسته، وزامله بعدذاك طبيبًا ممارسًا، ومدّرسًا في الجامعة الأميركية. وتحدّث الدكتور كرم عن سمير نجّار الطبيب والرجل والإنسان. فقد أحبّ سمير نجّار الطبيب الأطفالَ، وأحبّوه، وتمتّع بحسّ سريريّ قلّ نظيره، "فلا تُعييه حالة ولا يعجزه تشخيص". أمّا سمير نجّار الرجل، فحمل خصالاً حميدة أعلت من شأنه مثل الجرأة والصدق والاستقامة والتواضع، إذ "ما زادته المناصب رفعة ولا أشبعته غرورا ً أو تعاليا ً". وسمير نجّار الإنسان يتّصف بطيبته وتهذيبه واحترامه الجميع بدون أيّ تمييز بينهم، وصمته الذي "يقول أحيانًا كلّ شيء". فسمير نجّار ليس مجرّد طبيب، إنّما هو أيضًا إنسان طيّب ومعطاء وخيّر.

        ثمّ ترك المنبر للمحتفى به الذي شكر "الحركة الثقافية- أنطلياس" على هذا التكريم. وكانت في الختام شهادات بالمحتفى به من الوزير السابق الدّكتور صلاح سلمان، ونقيب الاطباء السابق الدّكتور محمود شقير، والدّكتور ميغيل عبّود رئيس قسم طبّ الأطفال في الجامعة خلفاً للدكتور نجار وكان أحد تلاميذه، والسيد أنطوان مارون رئيس بلدة بيت مري، وزوجة المحتفى به السيدة أمل تقي الدين نجّار.

وفي الختام قدّم أمين عام الحركة، الدكتور عصام خليفة، شعار الحركة والدكتور أنطوان سيف، أمين النشاطات الثقافية، بتقديم نسخة عن "النصّ الأصليّ لعاميّة أنطلياس الشهيرة، عاميّة  1840 إلى المحتفى به.