في إطار المهرجان اللبناني للكتاب السنة السابعة والثلاثون،

تتشرف الحركة الثقافية ـ أنطلياس بتكرّيم الأستاذة عزة الحر مرّوة،

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

كلمة المحامية حياة هاشم طعمة

 

منذ سبعينيات القرن الماضي انخرطت هذه السيدة اللبنانية الإستثنائية  في العمل الإجتماعي ، من مسؤولة في بلدتها جباع   ( قضاء النبطية ) عن لجنة حقوق المرأة ثم  أمينة سر مكتب الجنوب ، فمنسقة على المستوى الوطني والشرق أوسطي، أي حزيران 2013 . رئيسة بالإجماع للجنة حقوق المرأة اللبنانية المناضلة  التي دافعت عن حقوق المرأة من ضمن دفاعها عن قضايا الوطن وحقوق الإنسان،

 شاركت في المنظمات الدولية لحقوق الإنسان  وفي مؤسسات المجتمع المدني وفي مؤتمرات دولية عالمية واقليمية ومحلية مختلفة  ومن بينها مشاركتها المميزة في الحملة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة

 لقد كافحت مكرمتنا على الأصعدة التربوية والإجتماعية والنسائية  فكانت دائما طليعية في مواقفها  مواطنة حملت دائما هموم الوطن فدافعت عنه ضد الاحتلال وعملت في خدمة الإنماء لأنها  آمنت ان التقدم وتخطي عوامل الظلم الاجتماعي لا ينفصل عن إرادة التحرر من المحتل .

 مثقفة كتبت أدبها بقلم الألم فتحدت بإرادتها  الفولاذية المرض الخبيث وآمنت بفرح الحياة  وإلتزمت بعائلتها  حيث الشهيد حسين مرّوة الذي كان لحركتنا شرف تكريمه علما من أعلام الثفافة  في ايام الحروب المظلمة .

 نكرر  إعتزاز حركتنا بصداقة المكرّمة فهي نموذج قلّ نظيره في الكفاح ضد أمراض المجتمع وأمراض الجسد  وهي رمز إرادة الحياة والإنتصار على الألم .

 

وفي هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى تهتم المرأة اللبنانية بدخول معترك الحياة الديمقراطية البرلمانية عبر الإنتخابات التشريعية القادمة وهي على ثقة بأنها تقوم بنهضة حضارية عارمة تحتل فيها مركزا أوليا بجانب الرجل وهي إذ تقوم بهذا العمل النضالي الراقي فإنها كائنة ما كانت النتائج العددية تؤسس لمجتمع مستقل واع ولدولة تفي مواطنيها حقوقهم كاملة في العدالة والمساواة والحرية والتقدم فتحية للمرأة اللبنانية في هذا العيد العالمي والذي تحمل رمزه مكرمتنا بإمتياز .

 

وخير من يوفي مناضلتنا حقها في التعريف بها  رائدة طليعية في العمل النسائي هي زميلتها الدكتورة الهام كلاب   التي كان لحركتنا أيضا  شرف تكريمها عام  2006 علما من اعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي

ومن نعرف بها هي سيدة مثقفة مميزة وصاحبة إبداع وصديقة دائمة لحركتنا

الكلمة للدكتورة إلهام كلآب .

 

_________________________________

 

 

الحركة الثقافية-انطلياس

المهرجان اللبناني للكتاب 2018

دورة وجيه نحله

تكريم عزّه الحّر مرّوه في يوم المرأة العالمي

السبت 8 آذار 2018

كلمة د. إلهام الكلاَّب

 

عزّه الحبيبة

 

في هذا اليوم الذي اختارت ان تكرمك فيه الحركة الثقافية في انطلياس في عيد المرأة العالمي، اخشى ألا يتسع كلامي لاحتواء ما احمله لك من تقدير عميق وفخر متنام ومحبة غامرة... يشاركني في تقاسمها كل من عرفك،اعتزازاً ببطولتك المُشعّة في مقاربة النضال كما في مقارعة الحياة.

 

لم تكن حياة عزّه الّحر مروّه مروراً هانئاً تحت قوس قزح ملوّن او ارجوحة فرح،بالرغم من هناءة جوّها العائلي وانفتاحه الانساني... بل كانت خطوات جريئة شُجاعة متمردة ابيّة نحت قوس جلاّد...جّلاد هو، كما تقول "وحش كبير ثقيل خفيّ، يجلس معي ويفاجئ حياتي"

 

واجهت عزّه هذا الجلاّد، متحدّية، رافعة الرأس، واثقة الخطى وقد رسمت لحياتها طريقاً صنعتها الارادة وعبّدها الامل، في النضال، والحّب، والصداقة، والزواج، والعائلة...كما في احوال الصحّة المفاجئة ومواسم الالم... ومع نجمة امل بعيدة دائمة اللمعان، لم تفارقها عيون عزّه...لا بل، وكأن هذه النجمة تستمد ضوءها من لهب قلبها واشعاع شخصيتها.

 

لا اعرف ما اذا كان على اهلها تسميتها عند الولادة "كفاح" او "نضال"...مع ان اسم عزّه اسم فريد يليق بجبينها منذ ان استعجلت القابلة القانونية مجيئها الى الحياة، فأعطبت وركها الطري، وسبّبت لها طريقة مشي تداري بها ألمها من جهة، وخوفها وهي في الثامنة من عمرها، أن تؤذيها شفقة رفاقها الاطفال في مدرسة القرية. لكنها في اصرارها على المشاركة في صف الرياضة، متحدية نفسها، مُختلسة اقراص الاسبيرين لاخماد اوجاعها المكتومة، احسّت بدفق قوّة عارمة في روحها جرفت كل خوف... "وكان يوماً" تقول ، و"صار حياتي"...

 

وسارت عزّه على درب النضال الطويل، مسيرة شجاعة بلا حدود، وسجّلتها في كتاب، ليس فقط هو شهادة حياة، بل هو شهادة على عشق الحياة... الحياة لها وللآخرين...

 

تكتب عزّه مروّه هذه الشهادة الصادقة، المذهلة، الحافلة بالانتصارات والانكسارات، بالفرح والعشق والعطاء، المتوّجة بالالم والامل، المتوّهجة بمسارها المذهل...تكتبها بعفوية من يفصح طبيعياً عن خبر، وبهدوء من يستريح على شاطئ الحياة.

 

تكتبها بهدوء وسكينة، برفعة من صارع عاصفة واعادها الى رشدها، ورفع كفه تحسباً وشمخ بعزّته قبولاً...

 

وبرفعة من تحّدى قمماً ووقف من اعلاها، يتأمل سعة الكون وجماله، وقوة الانسان وهشاشته... وقفت عزّه تروي في مدارات التجارب القاسية، قصة الالم بتمتمات الامل...وتمزّق ليل المعاناة، اي معاناة، بصيحات الشجاعة وقوتها العجائبية.

 

ولكن عزّه امرأة ضاحكة دينامية مُطَمئنة دون ان تسمح لها الحياة بالاطمئنان، ثائرة دون عدائية، مثابرة، مجاهدة مناضلة بابتسامة شجاعة وحب...وهي امرأة ادارية ذات ذاكرة وسيعة حادة لا تنسى مواعيد العمل والاصحاب والاجتماعات، وتزيّن صباحات الاصدقاء كل يوم بزهرة وامنية...

 

بدأت عزّه نضالها بالعمل الميداني السياسي ودخلت المجال التربوي والتعليمي، فدرّست في مدارس قرى الجنوب حيث تكشّفت لها اهمية صمود اهل الجنوب في ارضهم، واهمية النضال في سبيل الوطن، كما في سبيل النساء. وعندما انتقلت الى بيروت اضافت الى التعليم وظيفتها في وزارة التربية حيث كان مكتبها موعداً لكل محتاج.

 

ولكن لا يمكن ذكر اسم عزّه دون ان نُرفق اسمها باسم "لجنة حقوق المرأة"والتي اجابت على اسئلتها وهواجسها وتطلعاتها. استوففتها هذه اللجنة التي تأسست مع بزوغ الاستقلال  1947، لانها كانت منظمة وسيعة الافق تعتبر حقوق المرأة جزءاً من حقوق الانسان وجزءاً لا يتجزأ من القضايا الاجتماعية والوطنية.

 

تدّرجت عزّه في هذه اللجنة وبرفقة مناضلات عريقات كالسيّدة ليندا مطر، من عضو في الهيئة الادارية، الى ممثلة لها في سكرتاريا الاتحاد الديمقراطي العالمي، الى مسؤولة عن الشرق الاوسط، وعن العلاقات الخارجية في برلين، الى ان تسلمت رئاستها بمقدرة وكفاءة والتزام.

 

لم تترك عزّة موقعاً او موقفاً تمتهن فيه كرامة الانسان وحقوقه في العيش الكريم الآمن، رجلاً كان ام امرأة، الا واقتحمته وكانها تفتت صخوراً لتشيّد بحجارتها آمالاً لكل محتاج.

 

ومن خلال هذه اللجنة، تابعت وناضلت لترسيخ العدالة الاجتماعية وتطوير الديمقراطية، وتكريس قانون مدني للاحوال الشخصية، وتحقيق المواطنة الفعلية في المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات، ومحاولات رفض او تبديل القوانين الجائرة بحق النساء، من متابعة العمل على رفع التحفظات عن الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع اشكال التمييز ضد المراة، الى الغاء جريمة الشرف من قانون العقوبات، واقرار القانون المتعلق بالعنف الاسري، ورفع اجازة الامومة، وصياغة قانون يحمي الفتيات من الزواج المبكر، كل هذا بتعاون مع هيئات وجمعيات من المجتمع المدني، تعاونت وتآزرت وطورت في منهجية المطالب للوصول الى تحقيقها...

 

ولكن كما تعلمن جيداً ايتها السيّدات المناضلات الحاضرات اللواتي نَذرنَ العمر والهمّة والمعرفة لتحسين اوضاع المرأة، ان هذا الالتزام طريق جلجلة تستغرق سنواتنا في  اصلاحات متتالية لن تتراكم وتتحوّل الى دفق كبير ما لم يتحوّل المجتمع بمؤسساته وقوانينه وعقليته الى مجتمع مساواة وعدالة وعلمنة ومواطنة كاملة بين رجاله ونسائه، وما لم يتخلص من طائفيته المقوّننة التي تشتت معارك النساء، ومن العصبيات الطائفية المنجدلة دوماً بالعصبيات الجندرية.

 

لكن...

طوال هذه السنين الخصبة، وفي خلفية هذا النضال الصادق والمتواصل، وربما في صلبه... وربما في نسغه... كان لعزّه معارك اخرى مع جسد امتحنه المرض حتى الثمالة... بينما كانت قدرة شكيمتها تزداد رسوخاً في مواجهة علل مجتمعها، كما في مواجهة مرضها الشرس،.

 

على مدى  اكثر من ربع قرن... حتى اليوم، واجهت عزّه بقدرة عجائبية وبارادة جبّارة تهزأ من اي صعوبة او خطر او مرض...سرطاناً بدأ في الثدي الايسر...تقول : "عندما علمت به، وصلت الى البيت، اعددت وجبة الغداء العائلي، ذهبت لتصفيف شعري والمشاركة في ندوة ومن ثم ذهبت الى موعدي مع الطبيب الجرّاح "

هكذا بدأت ملحمتي بفصولها المتواصلة مع مرض السرطان.

بعد عشر سنوات، ظهر السرطان الثاني في الثدي الايمن وكنت قد ادركت مدى قدرتي على التعامل مع تبعات العلاج...وجهّزت الشعر المستعار...

 

وبعد سنوات، وكأنها "مباراة شطرنج ابدي مع مجنون نرجسي سادي" عبث المخّرب الخبيث برئتي، وكانت منازلة قاسية بين ايام زهرية وايام سوداء وتصميم على الغلبة...

وكانت عزّه ما ان تستريح من العلاج الكيميائي وتأثيره المضني، وتزداد صحة واندفاعاً، حتى كان هذا الوحش المتخفي يعود، وهذه المرة الى الكبد... تقول عزّه " ان الحرب طوال احدى وعشرين سنة على جسد واحد لا يلين بصعوبة، رحلة شاقة في ادغال عدائية" ..." ما الّذ الاستسلام واسهله...هل صدأت اسلحتي؟ ساقاوم تحت انقاض اليأس كي لا اتحوّل الى غبار مدينة دمّرتها الحروب"

 

كم انت جبّارة يا عزّه...

اتسمحين لي ان اخبر عن فشل عمليات تصحيح هذا الورك العنيد، وعن عمليتين خطرتين في الرأس توّجتا بالنجاح؟

ها هي تقف بيننا وقد اكسبتها معاركها القاسية قيّماً نورانية تشّع على كل من جاورها...ها هي معنا بابتسامتها الدائمة ، وتفاعلها مع كل محتاج، وصداقتها الخالصة النبيلة، تؤكد ان شفائها تجلّى في صلابة التزامها الاجتماعي، وفي عمق الفة العائلة وروعة محبتها.

هي فرحة الآن بلارا وفرح واحفادها الخمسة...وتذكر دوماً في المطبات الخطرة لحياة مهدّدة، الحضور المتفاني لزوجها سحبان في متانة الحّب وعجائبيته... في سموذه ورقيّه...في استعادة موسيقى لحن السمفونية الخامسة التي رنّمت للقائهما الاول والتي تبلسم بالذكريات الحانية كل انكسار او وجع.

 

هذه المتيّقظة كعين النسر، الحانية كغصن صفصاف، المتينة كجزع زيتونة كريمة،هذه المرأة التي ضمّدت المها بمداواة آلام الوطن وانكسار النساء، تجرأت على الكشف عن جراحها، لا استدراراً لحزن او حسرة، بل استثارة لما في عمق كل انسان من قوّة معاندة لكل امتهان للجسد وكل عذاب للروح.

من المجال النضالي السياسي، الى الانساني، الى التربوي، الى الثقافي، الى المهني، الى العائلي، كنت تطأ اليأس عندما كانت تقودها الحياة الى غابات الالم، كما تطأ القدم اوراق الخريف اليابسة، باحثة بين رطوبتها عن برعم ربيع تفرح به وتفاجئ به الآخرين.

 

لا نملك امام عزّه الا ان نقف باجلال وحب امام امرأة قدمت لها الحياة وبغزارة طبق الآلام وطعم اليأس، فحوّلت الحياة الى عشق ونضال وامثولة، تؤاسي الآخرين دون اسى على النفس، وتضئ امامنا شموع الامل.

 

تمّد عزّه الى كل انسان يداً مضّرجة بعرق شجاعتها وتطلق صوتاً صارخاً : لا تيأس... فاليأس غياب موحش للامل ...

عزّه الحّر مروه...لك كل حبنا...

انت امرأة جبّارة...

__________________________________

       كلمة الأستاذة عزة الحر مروة

خلال احتفال يوم المرأة العالمي

في الحركة الثقافية – انطلياس

ليس هناك أسطع من ضوء الأمل، إلاّ دفء المحبة الذي يدغدغ القلب وينعش الروح، فيبعث شموس حيوات، وابتسامات الوجوه المحبة التي تضيء درب رحلة الحياة.

 

أيتها الصديقات والأصدقاء،

بفرح استفقت اليوم ... كيف لا ؟ وأنا على موعد مسائي مع الحركة الثقافية في انطلياس، التي لعبت منذ تأسيسها دوراً مهماً في إعداد إنسان مثقّف، حر، واع، مرتبط بأرضه وتراثه، عارف بحضارتها وبقيمها.

 

أيها الحضور الكريم،

كم أنا عاجزة عن التعبير عن مشاعري بعد ما سمعته من المحامية الأستاذة حياة الهاشم.

لقد غمرتني بتعابير لامست مواصفات اعتز بها ... شكراً لك أستاذة حياة، وشكراً للحركة الثقافية على هذا التكريم، آملة ان أكون دائماً عند حسن ظنكم.

أما الدكتورة إلهام كلاب، فيشرّفني أن أستحق هذا التقييم منها بالذات، فإضافة لكونها أستاذة جامعية وباحثة وأديبة، إنها مناضلة على الصعيد الوطني العام، وهي صديقة عرفتني ورافقتني خلال مرحلة مواجهتي التحديات.. وأنا أفتخر بشهادتها في مقدمة كتابي "السمفونية الخامسة"، التي وضعت لها عنواناً  : "عزّة ... شجاعة الحياة...".

شكراً لك د. إلهام على محبتك ودعمك المستمر لي.

 
أيتها الصديقات والأصدقاء،

إن أي تكريم لي هو تكريم للجنة حقوق المرأة اللبنانية، وهي المدرسة التي تتلمذت في صفوفها منذ العام 1975. إنها المنظمة النسائية الجماهيرية الديمقراطية العلمانية التي وجدت بها ذاتي : فكراً ونهجاً وبرنامج ومواقف مبدئية ثابتة. ففي رحابها تعلّمت فنّ الصمود والمقاومة والعطاء ونكران الذات، وفي ساحتها أكمل مسيرتي النضالية مع زميلاتي أعضاء اللجنة على امتداد الوطن.

أيها الحضور الكريم،

بالعودة إلى المناسبة، يوم المرأة العالمي، أودّ التأكيد أن هذا اليوم ليس عيداً، بل هو تجسيد لتحرّك مطلبي مُضمّخ بالعرق والدم، تحرّك سلمي قامت به نساء عاملات في نيويورك بتاريخ 8 آذار 1857، مطالبات بأبسط حقوقهنّ الإنسانية، ألا وهي : المساواة في الأجر وتخفيض ساعات العمل.

إنه تحرّك جُوبه بالقمع وسقطت خلاله شهيدات من بين العاملات... وهكذا أصبح يوم المرأة العالمي محطّة نضالية نحييه كلّ عام.

وفي هذه المناسبة أود توجيه تحيّة إلى كلّ من :

·        تحية إلى المرأة اللبنانية المناضلة؛ وأخص بالذكر كبيرتنا ليندا مطر.

·        تحية إلى المرأة العربية المناضلة في جميع الدول العربية الشقيقة، خاصة النساء العربيات المناضلات من أجل الحرية والسيادة والقرار المستقل والسلم الأهلي والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.

·        تحية إلى المرأة الفلسطينية المناضلة في فلسطين المحتلة وفي دول الشتات.. وتحية إلى البطلة النموذج عهد التميمي ورفيقاتها ورفاقها في النضال من أجل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني :حقه بالعودة، حقه بتقرير المصير، حقه ببناء دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس.

·        تحية إلى الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي -  قيادة وأعضاء – الداعم لقضايا النساء والشعوب العربية.

·        تحية إلى النساء المناضلات في مختلف أرجاء العالم.

 

وتحية من القلب إلى ثلاثة أشخاص لعبوا أدوراً أسياسية في مقاومتي كلّ التحدّيات، أعني بهم :

1-    والدي المرحوم الشيخ عباس الحر، قدوتي ومثلي الأعلى.

2-    زوجي سحبان حسين مروة، فهو الرفيق والصديق والحبيب وشريك العمر.

3-    البروفسور ناجي الصغير الذي رافقني منذ العام 1994، ووجدت به الطبيب البارع والصديق صاحب القيم الإنسانية النادرة. تعلّمت منه، وبمعيته، فنّ مقاومة مرض السرطان وتداعياته.


 

أيها الحضور الكريم،

شكراً لكم، فحضوركم زادني قوة وإرادة وعزيمة، ومعاً سنكمل النضال ...

معاً من أجل الدفاع عن كرامة المرأة اللبنانية...

معاً من اجل الدفاع عن كرامة المواطن اللبناني...

معاً من أجل الدفاع عن كرامة الوطن..

 

 

عشتم وعاش لبنان

 

                                                 وطناً حراً، سيداً، مستقلاً، موحداً، ديمقراطياً، علمانياً.