تحيّة وفاء إلى د. تراز الدويهي حاتم في يوم المرأة

 

8 اذار 2023

تحية وفاء الى تراز الدويهي حاتم في يوم المرأة.

الحركة الثقافية – أنطلياس ومهرجان الكتاب الاربعون

 

كلمة البروفسور ناجي الصغير رئيس قسم امراض الدم والسرطان في الجامعة الأميركية في بيروت.

 الدكتورة تراز الدويهي حاتم، عرفتها كبيرة، ولكن لفترة قصيرة!. تعرفت عليها شخصيا من خلال الحركة الثقافية – أنطلياس ومهرجان الكتاب سنة 2019. في تلك السنة وفي مثل هذا اليوم، كان لي شرف التكريم من على هذا المنبر بالذات ك "علم من اعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي" تحت ادارة الدكتورة تيريزالدويهي حاتم. ذلك التكريم الذي افتخر واعتز به كان ابتدأ بمكالمتين هاتفيتين، الأولى من الدكتور أنطوان سيف والثانية من الدكتورة تيريز الدويهي حاتم التي، بعد التحية والسلام، وبصوت هادىء رقيق ومحب طلبت مني نسخة محدثة عن سيرتي الذاتية بعد أن شرحت لي تفاصيل برنامج حفل التكريم، وكان لي الشرف ان تكون الدكتورة تريز مديرة الاحتفال وأن أجلس الى جانبها.

خلال ذلك الحفل، رأيتها أديبة تتحدث عن المكرم وكأنها تعشق صفاته واعماله، شعرت بأنها تتحدث من كل قلبها عما تحب وتتمناه من علم ومن شخصية في كل طبيب، بل في كل انسان. أحسست بأن الصدق والاحساس بالمسؤولية ينبع من صميمها ويفوح من بين كلماتها. فعندما قالت "فهذه العشية تتشرف الحركة الثقافية بتكريم البروفسور ناجي الصغير تقديراً لخدماته استاذاً مميزاً، باحثاً دقيقاً ومنهجياً وطبيباً بارعاً وتحيي التزامه القيم الوطنية والعلمية والإنسانية" خجلت وشعرت بأنها تتمنى بأن يكون كل طبيب عالما وانسانا يداوي المريض جسديا ونفسيا واجتماعيا، ويناضل من أجل أن يكون علمه ومعرفته وخدمته في متناول جميع المرضى بدون أي تمييز، ويساهم في التوعية والوقاية الصحية نشر الثقافة العلمية الطبية في المجتمع.

لم يكن صعبا ان نستشف في كلماتها روح المرأة ألأديبة الفنانة المناضلة من أجل مجتمع أفضل حين انتقت من سيرتي الذاتية في كتيب تلك المناسية قائلة "معرفاً برسالته "الطب علم وفن/ وثقافة وابداع/ وبحث واكتشاف/ وخبرة وممارسة/ وخدمة وتفانٍ". نعم هذا ما كانت تؤمن به،وعلمت من بعدها انها، معكم، هي من أهم أعمدة هذه الحركة الثقافية-أنطلياس الرائدة. كانت باحثة أدبية خلوقة مميزة لبنانية عربية وفزنكوفونية، وأستاذة الادب الفرنسي في الجامعة اللبنانية، ومديرة دار حاتم للنشر. كانت سيدة رائعة من بلادي خطفها وباء الكورونا في بداياته. خطفها مرض الكورونا عندما كنا ما زلنا في المراحل الاولى من الانهيار السياسي والاقتصادي والصحي الحاصل في لبنان. كانت تتألم لمعاناة المرضى وتتألم لعدم قدرتهم على الحصول على العلاج. كم نحن بحاجة لأمثال الراحلة الكبيرة الاديبة تراز الدويهي حاتم، وكم نحن شاكرون لكم انتم القيمون على الحركة الثقافية-أنطلياس لأحياء ذكراها والاستمرار في هذه المسيرة الثقافية التي تجسد امل لبنان في التعافي، وأمل اللبنانيين باستعادة حقوقهم كما كامل حقوق المرأة في يومها العالمي.

وشكرا

د. ناجي الصغير

___________________________________________

 

 

  كلمة د. نجاة الصليبي الطويل

            تكريم د. تريز الدويهي حاتم في يوم المرأة

 

كيف رحلتِ صديقتي دون استئذان، وعهدي بكِ السيدة المرهفة التي لا تخون الأحباء؟

كيف رحلتِ وانتِ السيدة القوية التي تتقدم بخطى ثابتة يُسمع ترداد وقعها؟

انت تقاتلين ولا تخنعين، فكيف قبلتِ بهذا القرار؟ ومَن استشرتِ ولمَ خُنتِني ولَمْ تُعلميني، ونحن كنا نتبادل الكثيرَ من الأسرار؟

ألم نقنعكِ بمحبتنا؟ ألم نقل لكِ كفاية نحبّك كثيراً ونحترمكِ اكثر وأكثر؟

لِمَ لم نقبّلكِ كثيراً وقد اعتدنا الخفر والتحفّظ في طريقة تعاملنا.

اردتِ أن تختبرينا، أن تعاقبيننا لأننا لم نردعِ المرضَ عنكِ؟ احاولتِ أن تقولي لنا أن هنالك ما هو أقوى من الإصرار ومن القرار والحماية والعلاج؟ الأكيد أنّكِ لم تتصوّري الجرح الذي فتّت قلوبنا... ولكنّكِ علمتِ طبعاً كيف تملأين عقولنا بالذكريات الفوّاحة بوجودِك المميَّز.

 

أنتِ الصبية التي لم تتوانَ عن متابعة دراستها وهي متزوجة، رغم العوائق العائلية والاجتماعية، وكانت مسيرتُها المهنيّة مثالاً في الأخلاقوالتفاني.

أنتِ مَن واكبتِ الحركة الثقافية وناضلتِ من اجلها. أكثر من ثلاثين عاماً وأنتِ تعطين... كما في كل الميادين، كريمة، منفتحة القلب والنفس. أشتاق لديناميكيتك لمواقفك الذكية، وبالأخص الصادقة والشفافة، البعيدة عن أي استغلال أو انتهازية... لذا قدّرك وأحبك الجميع. خفت ضوء المهرجان اللبناني للكتاب هذه السنة بغيابك، وانطفأ ضوءٌ في قلبي وأنت لا ترافقيني عند التحضير لمعرض الكتاب هذا.

تجربتُك الغنية في التربية وفي أدب الأطفال، دفعتك نحو تأسيس دار للنشر ونجحتِ وكتبُكِ مرجعاً بنظافتها قلباً وقالباً، لأنّكِ كنت تبحثين دوماً عن الكمال في كل ما تقومين به.

انتِ القدوة كزوجة محبّة وخلوقة وأنا لا أنسى بداية حديثك لي عن تخوفك من خطورة مرض زوجك: "انا بعدني بحبّو لمجيد" أي بعد حوالي خمسين سنة زواج.

وأنتِ القدوة كأم مثالية، وخير دليل على ذلك اولادك المميزون، ليس فقط بالمستوى التعليمي الذي وصلوا اليه ولا بمراكزهم المهنية المهمّة، إنما بانسانيتهم، بجرأتهم، بانفتاحهم ومحبتهم لوطنهم.

أم تعمل وتربّي وتدير عائلة:سيدات جيلنا أعلم بالصعوبات التي مرّت بها المرأة العاملة في مجتمع لم يعهد خروجها عن التقليد.

كانت إضافة الى ذلك، مقرّبة من الناس وناجحة اجتماعياً، فخورة بعائلتها الكبرى، باشقائها وشقيقتها، وغالباً ما كانت تعرّف عن نفسها،ب"اخت انطوان وجبّور"، الاديبان المميزان، وربما لتشبّثها بجذورها "الاهدنية" رغم محبتها والتزامها بــ "فتري" معقل انتمائها الزوجيّ.

     متواضعة رغم كل انجازاتها، وقد انتمت الى جمعيات عدة كترؤسها لقدامى المدرسة الانطونية في غزير.

امرأة جريئة بكل معنى الكلمة، لا تكلّ، تتقدم وتقاوم وتعلَم مكانتها ومكامن مواهبها وامكانياتها. وهي الصديقة التي تستبق طلبك للمساعدة وتبقى الى جانبك متبنية مشاكلك وصعوباتك.

لم تنفِ هذه الجديّة براءة قلبها وشعورها مع الآخرين، وهي التي كانت تدمع عينها كلّما أتت على ذكر أزمة المصارف وتقول "أنا حزينة لآلام الناس"...

 

 كانت منفتحة على كل جديد، وتبحث عنه في كل مكان وخاصة عندما كنّا نسافر سوية، فتضحك وتمزح ويزقزق عصفور قلبها، والطفل الغافي بين جناحيه، والمراهقة التي كبت النضج رعونتها.

 

كنت اود صديقتي ان القيَ التحية كالمعتاد، وانتِ أمامي الى جانب مجيد، الذي كنتِ ترافقينه دوماً في نشاطاتنا.

اشتاقت الأمكنة لوقعِ خطواتك ويردد هذا المسرح صدى كلماتك الهادفة وأقوالك المدافعة عن الحق وعن الانسانية وبالأخص عن الثقافة والتراث في لبنان.

 

ستبقين بين قراراتنا وبين كلماتنا، وصورتك بابتسامتك وبريق عينيك الخضراوين امامنا.

انتِ القدوة في هذا اليوم، يوم المرأة العالمي، لكل امرأة ترفض الانكسار او الاستسلام، لكل امرأة خلوقة ترفض المعهود وتتمسك بالقيم، لكل امرأة ايجابية تنظر بعيداً وتحقّق قناعاتها ولا تخاف ممَن يحاول قمعها، فترنو الى النجوم وتملأ حياتها الأنوار...

 

وانا اكيدة انكِ، هنالك نجمة مشعّة لا تزول.

____________________________________

 Hoda  Rizk  Hanna

Ce que le sourire de Thérèse m’a appris                                                                          le 8 mars 2023

Son sourire m’aapprisque la bonne humeur est une éthique, que la sérénité se conquiert, qu’elle s’offre à autrui et à soi-même comme un cadeau.

Que la générosité réchauffe les cœurs et intensifie l’éclat des regards.

Qu’un esprit conciliant peut dissoudre les ressentiments, neutraliser la colère et ramener  les plus réticents dans le giron de l’amitié.

Son sens des réalités, son pouvoir d’adaptation contagieux ont souvent dissipé mes doutes, relativisé mes craintes quand des obstacles entravaient nos activités matinales auprès des jeunes à Antélias.

Ton amitié Thérèse fut un bien précieux, sa perte est une privation, mais avec ton souvenir, ce sont tes petites leçons de vie qui demeurent celées dans nos cœurs comme des repères, comme des jalons vers un vrai savoir- vivre fraternel vigilant ,prévenant, militant pour la cause commune.

                                                                                                                                                 Hoda  Rizk  Hanna

____________________________________________________

كلمة د. نايلة أبي نادر في يوم المرأة: تحية إلى تريز الدويهي حاتم

ويأتي الثامنُ من آذار هذا العام بطعمٍ مختلفٍ، وعبَقٍ نَسَوي جميل.

تُطلّ علينا هذه العشية من وراء غيمةٍ من حنين ابتسامةٌ رقراقةٌ تنشرُ الهناء من حولها.

يُشرقُ من بعيدٍ وجهٌ لطالما سكن هنا، في هذا المكان، ووزّع فيه نظراتٍ ملؤها الأمل والثورة والقفز فوق الحواجز.

تتردّد في هذه القاعة أصداءُ كلماتٍ صدرت من حنجرةٍ فيها إغواءُ الأنثى، وحكمةُ الشيخ، وصلابةُ الجبل.

تنسابُ خيوطُ الذكريات لتشبكَ عباءةً متلألئة بأنوارٍ تعكسُ جمالاً ما زال وهجُه حاضراً بيننا:

- جمالُ روحٍ لا تعرف الحقد.

- جمالُ فكرٍ يقبل الآخر مهما كان مختلفاً.

- جمالُ ذهنٍ متّقد بشغف المعرفة.

- جمالُ قلبٍ لا ينبض إلا ليحبّ ويغفرَ ويغمرَ من حوله بدفء الكلمات.

- جمالُ إرادةٍ لا تهدأ ولا تستكين قبل ان تحقّق ما هو أفضل.

أهلا بك أيتها النسمة التريزية التي تلفح أنطلياس اليوم من عليائها.

أهلا بك أيتها المرأة الراقية التي تعشق الحياة.

أهلا بك في بيتك، بين أهلك، وأصدقائك، ومحبّيك الكثر.

المنبرُ لك، والكلماتُ لك، والعيونُ شاخصةٌ تستعيدُ ملامحَك النورانية.

عرفتُك منذ أن انضمّيتُ إلى عضوية الحركة الثقافية في أواخر تسعينيات القرن الماضي، أستاذةً في كلية الآداب، الفرع الثاني، مهتمّةً بالفكر الفرنكوفوني، تنشطين في أنطلياس، في أكثر من اتجاه. تنظّمين الندوات، والمؤتمرات، واللقاءات الدبلوماسية، وتعملين على نشر موسوعة أعلام الثقافة. تهتمّين بتلامذة المدارس، وتسهرين على تنمية مهاراتهم بأفضل الطرق. تحفّزينهم على الإنتاج والإبداع. تقدّمين لهم ما يستحقّونه من عناية فكرية بمحبة وابتسامةٍ وفرحٍ كبير.

تتوقين إلى كسر الروتين، والقفز نحو ما هو غيرُ مألوف. تهوين التحدّيات، لا تتردّدين في بذل الوقت والطاقة لإنجاز ما تلتزمين به. كل المقاعد هنا تشهدُ كم من المصفّقين تفاعلوا مع كلامِك وأعمالِك وأفكارِك. ما زالت نبرةُ صوتِك عالقةً في المذياع، يُردّد صداها أجمل الكلمات. يداك توزّعان السلام مع باقةٍ من العبارات العفوية النابعة من القلب. كلّ من استضفتِهم على هذا المنبر يشهدون على لياقة كلماتِك، وأناقة حضورِك، وبراعةِ إدارتك.

في هذا المكان، كنتِ تطلّين علينا مع رفيقِ عمرِك، وسندِ دربِك، وموضعِ فخرك. كان الأستاذ مجيد هو أيضاً يفخر بك، وكانت ابتسامته تفضح مدى إعجابه بطلّتك وحضورِك ومواقفِك. كنتما خيرَ ثنائيٍّ يرافق فعاليات المهرجان اللبناني للكتاب، وغيره من الأنشطة السنوية. تنشران من حولكما أجواءً تفيدُ بأن الدنيا ما زالت بخير على الرغم مما كنا نعيشه من أزمات في بلد الانهيارات المتتالية. تتحدّثين عنه بحنّية ملفتة، تسهرين عليه بعاطفة متوهّجة. تعلنين بفرحٍ عن دعمه لك، ولمسيرتك الأكاديمية.

  وعندما أصبحتُ عضواً في الهيئة الإدارية للمرة الأولى في دورة 2005-2006 تعاونا سوياً في أكثر من أمانة، وعملنا معاً في الاتجاه نفسه لاستنهاض الفكر الحر، ونشر ثقافة الحياة، وترسيخ القيم. كنتُ وقتها في أمانة البيئة والتراث، وكنتِ أول من يحضُر إلى الأنشطة البيئية التي تمّ تنظيمها. حماسُك كان يعكس عشقَك للجمال، للطبيعة بما فيها من شجر، وحجر، وينابيع. ابنة الأرض الطيبة عرفتِ كيف تحافظين على البخور المتصاعد من وادي القديسين، فكان يخرج من أنفاسك عندما تتكلّمين.

كنتِ تأتين من بعيد لتحضري الأنشطة التي كنتُ أتولّى إدارتها دعماً لمن دخلَت مؤخراً إلى الحركة. ناديتِ بقوة، وعملتِ على إدخال الجيل الشاب إلى الحركة الثقافية، وكنتِ أوّل عضو يستطيع توريط أحد أولاده بالعمل الثقافي المجاني عندما انضمّ العزيز برنار إلى عضوية الحركة الثقافية، أنطلياس، وهو اليوم يحمل مسؤولية أمانة البيئة التي أحببتها. أول ما استلمت الأمانة العامة السنة الماضية أهديتها إليك إكراماً وتقديراً.

"خيي أنطوان" كنت تلفظينها وكأنها نعمة سماوية. "خيي جبور" كنت تقولينها وكأنها ميزة عالمية. "خيي سمير" كنت تردّدينها مع اقتراب كل فصح. تفخرين بعائلتك بشقيقتك الدكتورة جمال، بأقاربك. تحدّثين الآخرين عن أعمالهم وكأنك تقولين: ثروتي كبيرة لأنهم هم يكونون أهلي.

"أم حاتم" كما كان يحلو لها أن تُنادى كانت مثالاً للأم التي ربّت باتزان خمسة أطفال، وكبّرتهم في زمن الحرب. سهرت عليهم، أحاطتهم بما يحتاجون من عنايةٍ ودفءٍ وطمأنينة. أشبعَتهم حليبَ المعرفةِ والأخلاق. زرعت فيهم شغفَ الحياة والارتقاء فيها، ونقلت إليهم القيم التي جسّدتها في حياتها مع شريكها. كانت تحدّثنا عنهم بعينين لامعتين، وصوتٍ تسكنه البهجة.

أحبّت تريز الكتاب، فجعلته شغلَها الشاغل. ومع تأسيس دار حاتم للنشر فجّرت كل ما تكنّه له من شغف. سافرت، بحثت، نقلت، ترجمت، نشرت، ووزّعت ما توصّلت إليه دارُها في المدارسِ داخلَ لبنان وخارجَه، فأعلَت اسمَ الدار، ووسّعت لها مكاناً بين كوكبة الدور المهتمّة بنقل الأدب الفرنكوفوني لكي يصبح في متناول الأجيال العربية الناشئة.      

يهمّ الحركة الثقافية، في هذه المناسبة، وفي هذا اليوم بالتحديد، أن تؤكّد على احترامها وتقديرها لكِ، وافتخارها بكِ، بشخصكِ الكريم، وأخلاقكِ الراقية، باعتبار أنك كنتِ فرداً مميّزاً من أعضائها، ناضلتِ وجاهدتِ في سبيلِ رفعِ رايةِ الثقافة مهما كان الزمنُ متقهقراً، والظرف ُصعباً، والظلمة ُحالكة. تحمّلتِ قساوة الأيام التي لم تبعدكِ عن العمل المجاني بفرح. صمّمتِ بقوة على خرقِ السكونِ وإحداثِ الهزة الإيجابية التي تولّد تردّداتٍ تُنشّطُ العمل الثقافي، وتضخُّ فيه الطاقة المتجدّدة. أنت المرأة المثال التي حفرت في ذاكرة من عرفها نمطاً عالياً من الأداء الإنساني المفعمِ بقيمِ الخير والمحبة والجمال. في يوم المرأة هذا يهمّنا أن نعلن للجميع بأن أرض لبنان أنبتت امرأة مميّزة نستظلّ بابتسامتها كلما اشتدّ الحريق، ونستعيد مواقفَها وكلماتِها كلما ضاق بنا الطريق.

لك يا تريز الدويهي حاتم ألف وردة بلون قلبك، وألف زهرة بلون عينيك، وألف تحية معطّرة بشوقنا إليك. والسلام ألف سلام لروحك.

الأمينة العامة للحركة الثقافية، أنطلياس                                   أنطلياس في 8 آذار 2023